أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون والفرنكوفونية والاندماج الإقليمي والغابونيين بالخارج باكوم موبيليت بوبيا، اليوم الأربعاء، بالدار البيضاء، رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع المغرب في المستقبل، في إطار شراكة اقتصادية رابح رابح.
وشدد موبيليت بوبيا خلال لقاء جمعه برئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب لعلج، على متانة روابط الأخوة التي تجمع بين المملكة المغربية والجمهورية الغابونية، معربا عن رغبة بلاده في المضي قدما “أبعد من ذلك” وترسيخ التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال نتائج حقيقية وملموسة.
وبهذه المناسبة، أشاد الوزير الغابوني بالسياسة الاقتصادية التي ينهجها المغرب في القارة الإفريقية، من خلال تنويع الشراكات وتوقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية في مختلف المجالات، مؤكدا على ضرورة الاستفادة من دعم القطاع الخاص المغربي لتشجيع الاستثمار في القطاعات الواعدة.
وفي هذا الصدد، أشار موبيليت بوبيا إلى أن المغرب، ثاني أكبر مستثمر في القارة الإفريقية ، يحتل موقعا متميزا باعتباه فاعلا رئيسيا في الاستثمار الأجنبي المباشر في الغابون، موضحا أن الشركات المغربية استثمرت في العديد من قطاعات الاقتصاد الغابوني ، لا سيما القطاع البنكي والفلاحة والاتصالات والتمويلات الصغرى والبنية التحتية والنقل والبناء والاشغال العمومية.
من جانبه ، أكد لعلج أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب ملتزم بوضع خبرات المقاولات المغربية في مجالات الطاقة والمياه والإسكان والبنية التحتية والتعمير والتكنولوجيا الرقمية والتخطيط الحضري رهن إشارة الجمهورية الغابونية وكذا المشاركة في المشاريع الاستثمارية في الغابون.
وقال إن ذلك “سيسمح لنا بالانتقال إلى مرحلة أخرى من التقارب الاقتصادي، تتمثل في خلق قيمة مضافة مشتركة ومناصب شغل محلية”، مشيرا إلى أنه يمكن للبلدين، وبشكل مشترك ، تعزيز وتيرة المبادلات الثنائية، مع التركيز على أوجه الاندماج بين الاقتصادين لإرساء جسور أعمال واعدة.
وفي هذا الصدد ، دعا لعلج جميع الأطراف المعنية إلى تركيز جهودها وتفكيرها على الاندماج وفرص الاستثمار وسبل تعزيز الزخم القوي للتعاون الثنائي في جميع المجالات.
وفي معرض حديثه عن العلاقات بين الغابون والمغرب، توقف لعلج عند المناسبات العديدة التي عزز خلالها البلدان أواصر الأخوة ، وخاصة خلال زيارات صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الغابون وتوقيع العديد من الاتفاقيات التي تغطي مختلف المجالات ، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين هي مثال ملموس على تبصر الدبلوماسية الملكية الهادفة إلى تكثيف العلاقات بين البلدين، لتشمل جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.