الغلوسي يدعو الشرطة القضائية إلى الإستماع للجنة الإنتخابات التابعة للبيجيدي!

دعا رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، الشرطة القضائية إلى الاستماع إلى اللجنة المركزية للإنتخابات التابعة لحزب العدالة والتنمية، على خلفية مهاجمتها لبعض أعوان السلطة “المقدمية” في عدد من مناطق المغرب، متهمة إياهم بالانخراط في العمل ضد الحزب خلال فترة التحضيرات الجارية للإنتخابات التشريعية والجماعية التي ستعرفها بلادنا شهر شتنبر المقبل، علاوة على تسجيل هيئة الحزب نفسها “الاستعمال المفرط للمال في استمالة المرشحين”.

وقال الغلوسي، في تدوينة دبجها على حسابه الفيسبوكي، إن “اللجنة المركزية للإنتخابات التابعة لحزب العدالة والتنمية تتحدث ضمن بلاغ صادر عنها عن ما أسمته إستعمال المال في الإنتخابات ومساهمة، بعض أعوان السلطة عبر ممارسات مخالفة للقانون في المس بصدقية الإنتخابات”.

واعتبرالغلوسي، ان ما قالته الهيئة المذكورة “كلاما خطيرا صادرا عن حزب يتولى رئاسة الحكومة”، مشددا على أنه “يفترض أن تكون الوقائع الواردة بالبلاغ المذكور موضوع بحث قضائي يسند للشرطة القضائية المختصة، مع تكليف الجهة المشتكية بالإدلاء بما لديها من معطيات وحجج، فضلا عن لجوء النيابة العامة إلى توظيف كل الإمكانات المتاحة لها قانونا للتصدي القانوني لمثل هذه الممارسات إن كانت فعلا صحيحة، وترتيب الآثار القانونية الواجبة بناء على ناتج البحث القضائي”.

وأكد الغلوسي، على أنه “عدم التصدي لمثل هذه الممارسات، إن تبتث صحتها، من شأنه أن يساهم في تزكية الإنطباع السائد لدى الناس بكون الإنتخابات مجال للإرتزاق والمتاجرة في أصواتهم، كما أن الإستنكاف عن تحريك البحث القضائي يمكن أن يفهم على أنه حماية وتشجيع للسماسرة وتجار الإنتخابات”.

وخلص المصدر نفسه، إلى أن “الغاية من مواجهة أية شبهة تمس بقدسية ونزاهة الإنتخابات، هو تحصينها من أية تلاعبات مفترضة وجعلها وسيلة لفرز التمثيلية المؤسساتية وضمان المنافسة الشريفة والمساواة بين كافة الفاعلين، إستنادا إلى صناديق الإقتراع وحدها، والمبنية نتائجها على الإرادة والتعبير الحرين للناخبين، وإلا فإن هناك من سيطلق الإتهامات غدا بكون نتائج الإنتخابات كانت محسومة سلفا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *