هاشتاغ: هيثم الاسماعيلي
تفاجىء الرأي العام المحلي بمدينة الفنيدق، بقرار باشا المدينة (س.ب) الذي امتنع منح وصل الايداع القانوني لجمعية محلية تعنى بمرضى القصور الكلوي بالفنيدق، بحجة ان أحد أعضائها ينتمي لجماعة العدل والاحسان، الشيء الذي اعتبر سخرية وشجب من طرف الفعاليات المدنية والسياسية وحتى رواد وسائل التواصل الاجتماعي.
بحيث ان الشخص المعني بقرار باشا المدينة، لا تربطه اية صلة بالجماعة السالفة الذكر، وهو مسؤول بحزب سياسي يشارك في الحكومة الحالية، وسبق لنفس الباشوية ان سلمت لهم وصل الايداع القانون لتجديد مكتب الفرع للاتحاد الاشتراكي بالفنيدق، وجدول اللائحة العائلية الموضوعة بقسم الشؤون الداخلية بباشوية الفنيدق تظم اسمه ومعطياته الشخصية، كما ان الشاب » عثمان الهيشو » المعروف بالمدينة، وسبق له ان كان كاتبا لفرع الشبيبة الاتحادية بنفس المدينة، وكذلك خريج دار الشباب بالفنيدق، في التنشيط الثقافي والشبابي.
وكتب عثمان الهيشو، على حائطه بالفايسبوك تدوينة جاء فيها « في العهد الجديد » لقد تم رفض تسليم وصل إيداع لجمعية تعنى بمرضى القصور الكلوي بالفنيدق بحجة أن أحد أعضاء هذه الجمعية » أي أنا » ينتمي لجماعة العدل و الإحسان ورغم كل ما يمكن تسجيله في هذا الملف من خرق القانون واستغلال السلطة في تصفية حسابات سياسية إلا أني منبهر جدا من هذا الغباء الغير مسبوق ومع كل احترامي للجماعة التي لم انتمي إليها وأحترم خصوصية واختيار أعضائها. »
ويضيف عثمان « باشا المدينة وقيادها يعيدون محاكم التفتيش وينتقمون من الفاعلين الجمعويين والسياسيين الذين لا يأتمرون بأمرهم ولا يسبحون بأسمائهم في هذه المدينة المغلوبة على أمرها.
و اضافت نفس التدوينة، « ملاحظة ….عثمان الهيشو خريج دار شباب الفنيدق وخريج كذلك المدرسة الإتحادية التي أفتخر و أعتز بها.
التدوينة التي عرفت مشاركة بكثرة وتفاعلا كبيرا في صفحات ومجموعة فيسبوكية محلية، واعتبرت من طرف رواد الفضاء الازرق، ان قرار الباشا مشوب بعيب في تجاوز السلطة، وحتى لو كان احد اعضاء الجمعية ينتمي لجماعة العدل والاحسان فليس من حقه، عدم تسليم وصل الايداع القانوني، بالاضافة الى ان مثل هذه القرارات لا تتماشى مع التوجهات الحكومية الداعية الى التشجيع على الفعل المدني وانخراط الشباب في المشاركة السياسية.
