القنصلية المغربية بالجزيرة الخضراء تبلي البلاء الحسن في ظل جائحة كورونا

القنصلية المغربية بالجزيرة الخضراء ، سبق وأن اتخذت مجموعة من التدابير من أجل تحضير عمليات لإعادة المغاربة العالقين لبلدهم الأم، خصوصا الذين تقطعت بهم السبل بالمدينة، وذلك بمجرد إعطاء الضوء الأخضر من السلطات المغربية، وهذا ماتم بسلاسة وروح المسؤولية وبالانضباط،خاصة وأن تواجد محمد الرفاوي القنصل العام للجزيرة ومرونته وحنكته في التسيير، ونكران الذات أعطيا لهذه المرحلة الحساسة (كوفيد 19) نكهة خاصة بطعم المواطنة الصادقة، والروح الحقيقية لتحمل المسؤولية ، خاصة في هذه الظروف الصحية الدقيقة التي يمر بها بلدنا بصفة خاصة وجميع بلدان المعمور بثفة عامة.

فبالإضافة إلى أداء الواجب ، وتسهيل كل الظروف للعالقين بالجنوب الاسباني ، فكان يتواجد بالميدان وبالقرب من المغاربة لحل كل الأزمات العالقة، وهذا ما أكده كل العائدين إلى أرض الوطن، الذين أشادوا بالدور الكبير الذي قامت به القنصلية مما أنساهم همومهم وأحزانهم ، بل الأكثر من كل هذا أن باب منزل القنصل العام كان مفتوحا على مصراعيه لاستقبال المغاربة المتضررين بهذه النازلة ، وكنموذج شاب قاصر ظل عالقا هناك (إس.ت) فقام بضيافته وسط أبنائه، مما كان له الأثر الإيجابي في نفسانية الشاب المقبل على اجتياز امتحانات البكالوريا، ومهد له كل الظروف و الصعاب.

وهذا غيض من فيض، فالعديد من المبادرات المسؤولة، كتنظيم الإفطار في شهر رمضان حسب العادات والطقوس المغربية، الشيء الذي أثلج صدر الجالية المغربية والعالقين بالديار الإسبانية، ناهيك عن وضع امرأة لمولودها في أجواء من الفرحة، حيث أقامت لها القنصلية حفلا رائعا أدخل البهجة على الجميع، كما أن هذه الالتفاتة الإنسانية انبهر لها الإسبان واعتبروه تضامنا من الدرجة الأولى.

لكن الغريب في الأمر أن أحد الأشخاص أراد الركوب على هذه الموجة معتقدا في قرارة نفسه ، أنه سينال من هذا المسؤول بطريقة أقل ما يقال عنها أنها شاذة ، وحاول النيل منه بشتى الطرق، لأسباب لاسباب شخصية وبطرق دنيئة، مما خلف امتعاضا كبيرا لدى كل العالقين الذين نددوا بمثل هذه التصرفات التي تقوض كل عمل جاد ومسؤول.

للإشارة فقد سبق أن أكد الرفاوي في تصريح صحفي نشر على موقع وزارة الخارجية، أنه بناء على تعليمات وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، تقوم القنصلية العامة بتحديث بيانات ومعلومات خاصة بالمواطنين المحاصرين في المنطقة التابعة لقنصليته، وهو ما يتم بتنسيق وثيق مع سفارة المملكة في مدريد، حيث تم تحديث هذه العملية من خلال تعداد السياح المغاربة الذين يقدر عددهم في حوالي 750 مغربيا.

وظل محمد الرفاوي أنه على تواصل دائم مع المواطنين المغاربة العالقين بالجزيرة الخضراء ، وذلك عبر المكالمات الهاتفية حتى من خلال بعض الزيارات المنزلية، خاصة لأولئك الذين تمكنت القنصلية من استيعابهم.

كما قدم أحد السياح المغاربة العائدين رسالة شكر و إمتنان في حق الديبلوماسية المغربية المتمثلة في القنصلية المغربية بالجزيرة الخضراء لحسن رعايتها بالسياح المغاربة العالقين بجنوب إسبانيا، كما أشاد بالدور الذي قام به القنصل المغربي محمد الرفاوي.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *