قال ادريس الكنبوري الكاتب والجامعي، إن الحرب الإعلامية أصبحت أكثر خطورة مع عصر الصورة ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف من الناحية النظرية هذه الحرب لها دلالتان الأولى هي الفشل في الإقناع والثانية محاولة توجيه الضربة القاصمة إلى الخصم. في النهاية هناك غياب الأخلاق.
وأفاد في تدوينة على حسابه الفيسبوكي، في هذين اليومين رأيت على الأقل ثلاث صور تبين أنها فبركة. الأولى صورة دماء على الأرض وعلى غلاف كتاب قيل إنها صورة من التدخل ضد الأساتذة المتعاقدين ثم تبين أنها من اعتداءات إسرائيل على الفلسطينيين. الثانية صورة يوسف القرضاوي وسط شخصين قيل إن أحدهما هو زعيم الجماعة الإرهابية التي نفذت عمليات سريلانكا ثم تبين أن الشخص المذكور ليس هو نفسه بل شخص آخر بالاسم والصفة. الثالثة صورة قناني خمر قيل إنها وجدت في بيت الرئيس السوداني المخلوع البشير ثم تبين أنها من النوع الرخيص جدا ولا يمكن لرئيس دولة أن يستهلك مثله.
وأكد أن هذا الأسلوب قديم جدا قدم الحروب بين البشر. منذ الرومان الذين كانوا يرسلون أشخاصا متنكرين ينشرون أخبارا زائفة في أوقات الحرب. الحروب بين أمريكا والاتحاد السوفياتي كانت حروبا أيضا بالصور والمعلومات الكاذبة. في حرب بيروت عام 82 نشر الاحتلال الإسرائيلي صورة طفلة لبنانية مقتولة قيل إنها ضحية منظمة التحرير الفلسطينية لتهييج اللبنانيين ضد الفلسطينيين. في الحرب الأهلية الجزائرية بين النظام والإسلاميين كان الحرب حرب صور وكانت مجلة جون أفريك تنشر الصور المفبركة التي تأتيها من المصدر والإسلاميون ينشرون صورا مضادة.
وخلص الى أن اليوم صارت الأمور أخطر بكثير لماذا؟ لأن الإعلام الجديد هو إعلام العامة والرعاع الذين يبتلعون كل شيء دون استشارة الطبيب.