الكنبوري ينشر غسيل حكومة أخنوش

وصف المحلل السياسي، إدريس الكنبوري، الأشخاص الذين يقفون ضد حق المواطن في الاحتجاج على رئيس الحكومة، (وصفهم) بالمرضى الذين بحاجة إلى العلاج.

وجاء ذلك تعليقا على تصريحات المنشط الإذاعي، مامون الدريبي، التي هدد فيها مطلقي حملة المطالبة برحيل أخنوش وتخفيض أسعار المحروقات.

وقال الكنبوري، في تدوينة على حسابه بفيسبوك:” بكل صراحة صدمت. نعم. صدمت. هذا شيء خطير جدا. كيف يصل الأمر بهذا الوقح إلى حد تهديد المغاربة والقول بأنهم معروفون واحدا واحدا وسوف تطالهم المتابعة؟؟؟ هذا إرهاب في حق المجتمع؛ ولا يكفي الاعتذار بل يجب محاكمة هذا الشخص”.

وأضاف أن ” هذا عينة من حالة مرضية موجودة في مجتمعنا. لا أعتقد أن السيد رئيس الحكومة يريد هذا المستوى المنحط من البشر؛ ولا أعتقد أن هذا الشخص مدفوع من جهة معينة؛ فنحن نؤمن بأن هناك من يريد أن يعرض نفسه للبيع لذلك عليه أن يلبس أحسن الثياب ليكون مرغوبا؛ وأحسن الثياب سب المغاربة والوقوف ضد الحملة والحماس الأحمق. لكننا نعرف أن من يعرض نفسه للبيع يعرف جيدا أن هناك من يدفع”.

وشدد المحلل السياسي، على أن ” المطالبة برحيل رئيس الحكومة حق للمواطنين. رفع هذا الشعار ضد الكثير من الوزراء الأولين. رفع ضد عبد الرحمان اليوسفي في الصحافة والشارع وأمام البرلمان بسبب الحفل الذي أقيم للبصري؛ ورفع ضد عباس الفاسي؛ وكان ذلك قبل مواقع التواصل الاجتماعي. وحين ظهرت مواقع التواصل رفع ضد بنكيران والعثماني؛ واليوم يرفع ضد أخنوش؛ فأين المشكلة؟”.

وتابع: ” نحن نعيش ردة خطيرة على الحرية والديمقراطية؛ بل الأكثر من ذلك أننا رجعنا إلى الوراء كثيرا وصار بعضنا يقبلون أن يكونوا خرافا ترعى. وما يثير الحسرة أن هؤلاء ليس لديهم أي مبرر. عندما أرى عضوا في حزب رئيس الحكومة يهاجم الحملة أتفهم الأمر؛ لأنه يدافع عن حزبه؛ ولديه مصلحة سياسية؛ ولكن هؤلاء يوجدون خارج الحزب؛ وأي مصلحة يدافعون عنها؟ والأكثر من هذا أننا لم نسمع لحد الآن مسؤولا في الأحزاب المشاركة في الحكومة يخوض في الموضوع؛ الأمر الذي يطرح تساؤلات مريبة”.

وأكد الكنبوري على أنه ” ظهر بوضوح اليوم أن الكثيرين ممن يقفون ضد حق المواطن في الاحتجاج على رئيس الحكومة مرضى فعليا وبحاجة إلى علاج. ليس المرض أن تنادي بالعلاج؛ المرض أن تتعايش مع المرض”.

وختم المحلل السياسي تدوينته قائلا:” كنا نخاف أن يصل الإسلاميون إلى السلطة فينقلبوا على الديمقراطية؛ لكن اليوم أصبح خصومهم هم من يفعل ذلك”.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *