الكونغرس الكولومبي يدعم مقترح الحكم الذاتي.. والمالكي يدعو لتنظيم منتدى برلماني مغربي-كولومبي

استقبل الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب اليوم الاثنين 25 فبراير 2019 بمقر المجلس، Anatolio Hernandez Lozano رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الكولومبي، والذي يزور بلادنا حاليا على رأس وفد برلماني.

وأعرب السيد رئيس مجلس النواب عن التقدير والامتنان لموقف الكونغرس الكولومبي التاريخي والواقعي الداعم لسيادة المغرب ولوحدته الترابية ولمقترح الحكم الذاتي الذي طرحته المملكة من أجل إيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، « والذي يؤكد عمق الأخوة والتضامن بين الشعبين، ويعكس الدينامية الإيجابية التي تعرفها العلاقات الثنائية في السنوات الأخيرة ».

وأضاف أن « البلدين يتقاسمان القيم ذاتها المرتبطة بالسلم والاستقرار والديمقراطية ونهج أسلوب الحوار لحل المشاكل »، مثمنا الإرادة السياسية القوية للبلدين في الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية في كافة المجالات.
وعلى الصعيد البرلماني، أبرز رئيس مجلس النواب أهمية تنظيم منتدى برلماني مغربي-كولومبي خلال السنة الحالية بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، والذي « سيشكل مناسبة لبحث سبل تقوية علاقات التعاون في المجال التجاري والسياحي والثقافي ومجال الطاقات المتجددة والفلاحة والصيد البحري وقطاع الموانئ وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك ».

من جهتهم أشاد أعضاء الوفد البرلماني الكولومبي بالاستقرار والأمن الذي تنعم بهما المملكة المغربية، وعبروا عن الرغبة في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال الطاقات المتجددة وقطاع الموانئ على الخصوص. وأبرزوا الفرص والإمكانات الهائلة للتعاون بين البلدين، مع التأكيد على أن المغرب يعتبر بمثابة بوابة نحو إفريقيا وأن كولومبيا هي كذلك بمثابة بوابة نحو أمريكا اللاتينية.

كما سجلوا تطابق وجهات النظر بين البلدين حول مختلف القضايا الثنائية والدولية، ووجهوا بالمناسبة دعوة للسيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، من أجل القيام بزيارة عمل لكولومبيا بهدف تعزيز أواصر التعاون بين المؤسستين التشريعيتين وبحث سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في كافة المجالات.

جدير بالذكر، أن الكونغرس الكولومبي اعتمد نهاية السنة الماضية قرارا يعرب بوضوح عن دعم مجلس النواب ومجلس الشيوخ الكولومبي الكامل لسيادة المغرب ووحدته الترابية ويندد بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان والممارسات اللاإنسانية التي تعاني منها الساكنة المحتجزة بمخيمات تندوف.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *