يعول المالكي على استمرار التوافق بين النواب البرلمانيين اغلبية ومعارضة في نصف الولاية المتبقية. ودعا المالكي مكونات المجلس لاعتماد هذا السلوك حول القضايا الكبرى. واعتبر المالكي في خطاب له امام البرلمانيين بعيد اعادة انتخابه رئيسا لمجلس النواب “لقد اشتغلنا على أساسِ التوافق، الذي لايلغي الاختلاف، بل الذي يحترم ويرتب الاختلافات، وعلى أساس إنضاج الشروطِ الميسرة للتوافق خصوصا في قَضَايا لَها من الحيويةِ، ولها من الأهمية، ومن الثِّقل، ما يجعلها تخدم بشكل أو بآخر مستقبل البلاد.”
وتابع المالكي موضحا أن “منهجية التوافق، ساهمت في إحداث تحول عميق على مستوى العمل في مجلس النواب، كما ساهمت في تحسين صورةِ المؤسسةِ بشكلٍ كبير“، معتبرا أن هذا المسلك هو نتاج “جهدٍ جماعي من جانب جميع مكونات المجلس وأجهزته من فرق ومجموعة نيابية ومكتب ولجان دائمة ومجموعات موضوعاتية. “
ولم يفوت رئيس المجلس المناسبة، دون دعوة البرلمانيين إلى عدم إخضاع “القضايا الكبرى التي من المفروض أن تحظى بالتوافق والإجماع، لأي حساب إلا الحساب الوطني والمصلحة العليا للبلاد“، معتبرا أن الأمر يتعلق بـ“المستقبل، وبقضايا تحدد هذا المستقبل في مجتمع كان دائما عبر التاريخ، ولا يزال من دعائمه التنوع، والتعددية“.