المالوكي يُهاجم أخنوش وينتقذ برنامجه الإنتخابي!

قبل الانتخابات بأسابيع، خرج رئيس الجماعة الترابية لجماعة أكادير صالح المالوكي (العدالة والتنمية) عن صمته متهما عزيز أخنوش، رئيس “التجمع الوطني للأحرار، بأنه ”لا يميز بين اختصاصات الجماعة واختصاصات رئيس الحكومة”.

وفي تعليقه على ذلك، اعتبر صالح المالوكي رئيس الجماعة الترابية لأكادير، في تدوينة له على صفحته الرسمية “فايسبوك”، أن ما فاه به أخنوش من التزامات في لقاءه أمس الاثنين 16 غشت الجاري بمدينة أكادير لتقديم برنامجه الانتخابي ” بعيد عن الحقيقة، ومجرد متمنيات ووعود غير مؤسسة، لكل عارف بحقيقة التدبير الجماعي و صلاحيات الجماعات، وهو لا يميز بين اختصاص الجماعة واختصاص رئيس الحكومة”.

وبينما شدد المالوكي في خطابه لأخنوش على أن “النوايا قد تكون حسنة والإرادة واقعة، لكن هذا وحده لا يكفي. فينبغي أن يميز بين البرنامج الانتخابي الذي غالبا ما يجنح إلى الطموح ولا يكتسي الدقة المطلوبة، خصوصا إذا كان وضعوا البرنامج بعيدين عن تدبير الجماعة وعن معطياتها وإكراهاتها..”، في إشارة منه لأن شركة خاصة لأخنوش هي من وضعت البرنامج وليس خبراء من داخل تدبير الشأن الجماعي المحلي.

وعاب المالوكي على أخنوش ملامسة برنامجه لقطاعات لا يمكن للجماعة أن تتدخل فيها. وبسط في ذلك مثالا لقطاع الصحة الذي يعرف كل المنتخبون الجماعيون الذين مروا من المدينة الخصاص به، لكنهم كانوا ولا زالوا لا يملكون لا الصلاحيات و لا الإمكانيات لمجابهة هذا الخصاص، وان كانت لهم ايادي بيضاء في الترافع و المساعدة حسب الإمكان”. وزاد موضحا: ما قلته عن الصحة ينطبق على التشغيل الذي تحدث عنه أخنوش في كلمته.

وأقر المالوكي بأن “أكادير عانت لسنين ولم تستفد من دعم القطاعات الحكومية كغيرها من المدن، لكن اليوم يرجع الفضل لصاحب الجلالة نصره الله الذي أعطاها انبعاثا جديدا من خلال اتفاقية التهيئة الحضرية التي وقعت أمامه. كما لا يمكن أن ننسى فضل المجلس الجماعي الحالي الذي بحنكته و اجتهاده وفر أموالا مهمة كبداية لهذه الاتفاقية كما انخرط بكل منتخبيه وموظفيه وامكانياته لإنجاح هذا البرنامج التاريخي”. موضحا: اليوم أكادير ليست أرضا خلاء والرجوع الموضوعي إلى ما أنجز وينجز يؤكد ذلك.

ونبه رئيس جماعة أكادير أخنوش إلى أن “البرنامج الحقيقي لجماعة أكادير هو الاجتهاد لتوفير الأموال لصالح هذا البرنامج مع تدارك بعض الخصاص في الأحياء، خصوصا الهامشية أما ما هو مهم فقد سطر على الأقل للسنوات الثلاث القادمة”.

ولم يفت المالوكي توجيه رسائل مبطنة لغريم حزبه أخنوش قائلا: أنا من الذين يؤمنون بالديمقراطية والتداول فلا يمكن ألا ان نرحب بكل واحد يدخل الساحة بشرط تكافؤ الفرص و التنافس الشريف، والصدق تجاه الساكنة، ولاشك أن هذا هو الذي سينفع الوطن والمواطنين”، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *