المحمدية: كل شيء متوفر إلا حالة الطوارئ وكمامات كورونا!!

وأنت تتجول بشوارع مدبنة المحمدية، يوحى إليك أنك في زمن غير زمان « وباء كورونا » المستجد والقاتل.

وأنت تراقب ما يحدث في أحياء وأزقة مدينة الزهور ، يخيل إليك أنك في رقعة جغرافية مستقلة عن المغرب الذي يكافح من أجل فرملة فيروس يحصد بميكانيزماته، الصغير والكبير.

فالمدينة للأسف « كتنغل بالبشر » هذا الصباح وكأن الوضع عادية، فالمحلات، والباعة المتجولون، والتجمعات البشرية، والى حدود الساعة الثانية عشرة، تعطي إنطباع أن هناك عصيان لقررات ومقررات السلطات الحكومية.

والأدهى من هذا، أن هذه المدينة التابعة لجهة الدار البيضاء سطات، لا تتوفر بالإطلاق على كمامات فيروس كورونا، فالصيدليات منذ يومين ولحدود كتابة هذه السطور، مكتوب على أبوابها « لا نتوفر على كمامات ».

هذا كله يحدث أمام أعين السلطات الترابية، التي يبدو أنها دخلت في مرحلة « رخوة » ولم تعد تتعاطى مع الأمر بالجدية المطلوبة، حيث صار عملها يقتصر على وضع « برجات » هنا وهناك كإجراء تقني وفقط.

فالمطلوب الآن، أن تستعيد السلطات بالمحمدية حيويتها وتستيقظ من سباتها العميق، وتواكب الإجراءات المتقدمة والحرفية التي تبنتها السلطات المركزية، حتى لا تتحول المدينة لبؤرة كبرى لوباء كورونا.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *