عبد السلام المساوي
دعونا لنذكر الجميع أن وجود النساء في الأحزاب ليس منة من أحد ، وأنهن هنا في المغرب عانقن السياسة قبل الوقت بوقت طويل .
دعونا نقطع مع كل من يريد بنا العودة إلى خالص المنتوج الذكوري المتحكم في المشهد السياسي والحزبي كله .
دعونا نقنع أنفسنا ثالثا أن أحزابنا لا تفعل هذا الأمر عنوة ، لكنها لا زالت لم تقتنع في سنة الناس هاته ، وهي سنة 2021 بأن وجود النساء على رأس اللوائح الانتخابية وفي الصدارة هو ليس عيبا وليس خطأ ، بل الصواب كله .
قيادي حزبي كان يتحدث ذات يوم عن هذا الموضوع فزل وقال » ماشي ما بغيناش ، ولكن المغاربة ما يصوتوش عليهم » .
عندما أدرك قداحة وهول ما ند عنه حاول التدارك قائلا » كنتمناو تتغير العقليات مستقبلا » .
للتذكير ، العقليات لم تتغير أبدا في أي مكان بالمتمنيات والأماني .
العقليات تتغير بقرارات شجاعة ، عملية ، فعلية ، حقيقية تقنعنا أننا جميعا في المغرب اليوم ننظر الى المرأة نظرة سليمة وسوية ..
ماذا والا …فإننا جميعا عالقون عند الآية الكريمة لا نجرؤ على تلاوتها التلاوة الحق » واذا الموؤودة سئلت » .
ليس من حل إلا أن نعيش زماننا وأن نتوجه نحو المستقبل بمساهمة كاملة من المرأة التي ينبغي أن تتبوأ قائمة الأولوية في النموذج التنموي الجديد …فالتنمية رهينة بتحريك الثلث المعطل : الشباب والمرأة .
فتحية للمرأة المغربية عنوان الصمود والشموخ …امرأة أصيلة متأصلة …ناضلت بصمت وقامت بهدوء …صبورة ومعطاء …تستحق كل احترام وتحية وتقدير …انها مغربية ..
تحية للمرأة الاتحادية قاطرة الديموقراطية والحداثة ، كسرت الأصنام وحطمت القيود …انها مناضلة ، نعتز ونفتخر …هي الأمل …هي الحل …
تحية للمناضلات ، كل المناضلات بجهة الشرق ، نساء لا ككل النساء ، تحدين جبروت وجهلوت السلطة الذكورية في مجتمع منغلق و محافظ ، انتفضن وثرن وعانقن حزب الاتحاد الاشتراكي في زمن الجحيم ، فتحية لكل المناضلات بدون استثناء ، وتحية للأطر النسائية الاتحادية ، خريجات مدرسة الشبيبة الاتحادية ، تحية لسعاد قادة سليلة أبطال بني يزناسن _ بركان …
تحية لبوشرى حسني التي عانقت مؤخرا حزب الاتحاد الاشتراكي ، عانقت الوردة لما سجلت اختلالات ظالمة في الميزان …شابة متمردة على السلطة المستبدة وتقول لا للوصاية والتوريث …لا ديمقراطية بدون المرأة …سقط القناع عن القناع وبوشرى فيصل بين الشعار والتطبيق .