عبد السلام المساوي
ان مهمة استعادة المواطنين من أحضان الشعبوية والاغتراب السياسي والعزوف والكيانات المسمومة تبقى هي السبيل الوحيد لاضفاء المعنى السياسي على الاستحقاقات المقبلة .
لقد مللنا من المرشحين الذين يقولون شيئا ما في أثناء العملية الانتخابية ثم يفعلون شيئا اخر عندما يتولون مناصبهم كما حدث مع الحزب الحاكم ، ولا نرغب أن نسبح في النهر مرتين ، نريد أن تكون انتخابات بعروض سياسية واضحة وواقعية وقابلة للتطبيق وتهم الحاجيات الأساسية للمواطن وليس انتظار الحملات الانتخابية لاطلاق وعود وهمية محاطة بسياج من الأكاذيب .
ان طموح المغاربة اليوم لا يخلو من رغبة في تحقيق قطيعة فعلية مع الماضي بوجوه جديدة ، ونماذج سياسية واقتصادية ذات كفاءة ومصداقية ووطنية صادقة من أجل مغرب متكافئ ، لا خيار مع النجاح سوى تحقيق قطائع مع النخب المستهلكة …فصياغة المستقبل والاستعداد له معركة شاقة ومجهود جبار ، يبدأ باختيار من سيعمل لمغرب أفضل.
ومع الأسف ، ومع اقتراب موعد اجراء الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ، انطلق سباق محموم داخل بعض الأحزاب السياسية نحو نيل النزكيات الانتخابية . والغريب في الأمر أن بعض زعماء الأحزاب يعيدون تزكية برلمانيين مطلوبين للعدالة أو صدرت في حقهم أحكام قضائية في ملفات فساد مالي ، أو في ملفات جنائية ثقيلة ، وذلك في محاولة منهم للبحث عن ” حصانة ” تجعلهم يستغلون مناصبهم للهروب من العدالة . وخلال الولاية التشريعية الحالية ، يتابع العديد من النواب والمستشارين البرلمانيين ورؤسات جهات وجماعات أمام القضاء ، ومنهم من يتابع في حالة اعتقال ، ومنهم من صدرت في حقهم أحكام بالسجن النافذ ، لكن يمارسون مهامهم بشكل عاد تحت قبة المؤسسة التشريعية وفي مؤسسات جهوية ومحلية ، ويبحثون عن ورقة التزكية الانتخابية للعودة إلى البرلمان والمؤسسات المنتخبة …
وحده حزب الاتحاد الاشتراكي بوجدة يشكل استثناء متميزا ؛ اختار الدكتور عمر أعنان وكيلا للائحة الوردة في التشريعيات القادمة ، وهو اختيار لم يكن عبثا أو اعتباطا ، ولم يكن اختيارا عشوائيا لملء الفراغ …بل كان اختيارا سياسيا حكيما مؤسسا على معايير دقيقة وشفافة ؛ اختيارا فرضته الاستجابة الواعية لرغبة ساكنة وجدة في التغيير الحقيقي والجذري ؛ ساكنة وجدة التي صرخت وتصرخ بأعلى الأصوات معلنة احتجاجها ، تبرمها ومللها من وجوه مستهلكة ومحترفة ؛ وجوه ركبت الانتخابات وسيلة للنهب واللصوصية ، وجوه جشعة لا تهمها وجدة ولا ساكنة وجدة ، وجوه تفتقد إلى روح المواطنة وصدق الوطنية…واليوم الجميع يدعو الى انقاذ وجدة من المغتصبين والقراصنة الذين اعتنقوا الانتخابات من باب الصلاة مع الشيطان وسنة الريع المقدس ….انقاذ وجدة من التخريب والتدمير …وجدة تستحق أحسن وأفضل …وجدة تستغيث والاتحاد الاشتراكي في الموعد …
فلماذ الدكتور عمر أعنان ؟
# كفاءة أكاديمية باعتراف وطني ودولي ؛
# سليل أسرة وطنية ومقاومة ؛
# نظيف أخلاقا وسلوكا ، ومستقيم ونزيه سيرة ومسارا …حضوره في الجامعة ، في النقابة ، في العمل الجمعوي ، في المجتمع …يشهد ويؤكد هذه النزاهة وهذه الإستقامة ؛
# مسنود من طرف مؤسسة أصدقاء فكيك ، المؤسسة التي يرأسها سي مصطفى المدرسي ، ودون الوقوف عند محطات تألقه ونجاحه ، ودون الحديث عن الصفات الراقية التي تؤثث شخصية الرجل …يكفي أنه يحمل اسم ” المدرسي ” تاريخ ونضال ؛ معلمة وضاءة في تاريخ الشرق ، في تاريخ الوطن ؛
# مسنود بصدق وحماس ، بأمل وتفاؤل ، من طرف الاتحاديات والاتحاديين ، كل الاتحاديات والاتحاديين ؛ قدامى وجدد ، رجال ونساء وشبيبة ، قيادة وقاعدة …
# مسنود من طرف نخبة وجدة وأطرها وفعالياتها ، نخبة تريد القطع مع الرداءة والعبث ، نخبة تريد اسماع صوتها عبر منتخبين أكفاء …
ساكنة وجدة استبشرت خيرا ، عبرت عن تعاطفها وتفاعلها مع ترشيح الاتحاد الاشتراكي لسي عمر أعنان ، وسجلت بأن الأمور هذه مرة جدية ومسؤولة …