أكد رئيس مجلس الدولة خالد المشري أن ما يجري بالمغرب بين أعضاء من مجلسي النواب والدولة هي مشاورات وليس انطلاق الحوار بالمعنى الدقيق للكلمة.
وأضاف في تصريح لقناة الجزيرة عقب لقاءه وزيرة الخارجية الإسبانية » أرانشا غونزاليس لايا » بمقر المجلس في العاصمة طرابلس أن المشاورات غير رسمية وتهدف للبحث عن سبل لبدء الحوار.
وأوضح المشري أن الحوار كان بتونس لفترة طويلة ووصل مجلسا الدولة والنواب لتفاهمات معينة فيما يتعلق بتعديل المجلس الرئاسي لرئيس ونائبين وفصل رئيس الحكومة وآليات اختيار المناصب السيادية السبعة والآن يجري البحث في كيفية العودة والانطلاق من النقاط التي جرى التوافق عليها.
وأشار المشري لا نستطيع أن نقول أن مباحثات المغرب منفصلة أو جلسات حوار حقيقية حتى الآن بل هي مباحثات تمهيدية لانطلاق الحوار مضيفا أنه فيما يتعلق بجنيف، فهي أقرب إلى جلسة عصف ذهني بين مختلف الأطراف الليبية لكيفية الخروج من الأزمة الليبية الحالية وهي ليست ملزمة في نتائجها مشددا على أن هاذان المساران هما عبارة عن مسارات تمهيدية لعودة الحوار قريبا جدا.
وأردف المشري ندخل المفاوضات من أجل الحفاظ على أرواح الليبيين والممتلكات وليس من أجل تقديم تنازلات مضيفا ما يحدث في هذه الاجتماعات ليس تقسيما للمناصب بل إنها مساعي لبحث لحلول للأزمة الليبية.
وتابع المشري: نحن نبحث عن سبل إعادة الحوار بدلا عن استئناف القتال وكذلك عن سبل حل تحفظ وحدة البلاد وتخرجنا من المرحلة الانتقالية بأسرع وقت ممكن.
ولفت المشري إلى أن المواطنين يعانون من الأزمات وهذه الأزمات أصبحت تدعو بشكل شديد إلى التعجيل بالخروج بأسرع وقت من هذا الوضع الراهن.
