تحاول مليكة العرود، المغربية الأصل والملقبة بـ”الأرملة الجهادية السوداء”، تجنب الترحيل من بلجيكا إلى موطنها الأصلي عن طريق طلب اللجوء السياسي بها، حسب ما أوردته صحيفة “لا ليبر بلجيك”، السبت الناضي.
وكان القضاء البلجيكي قد قرر سحب الجنسية منها قبل نحو عام، إثر إدانتها بملف يتعلق بالإرهاب، فيما تقبع حالية في مركز “بروج” المغلق بانتظار ترحيلها إلى المغرب.
وبعد قضائها عقوبة بالسجن لمدة ثماني سنوات، تم تجريدها من جنسيتها البلجيكية في 30 نوفمبر عام 2017، بسبب “إخلالها في أداء واجباتها الوطنية.
وفي 11 أكتوبر الماضي أُلقي القبض عليها في منزلها، بهدف طردها من بلجيكا، ومن أجل البقاء فيها، ادعت أنها ستتعرض للتعذيب إذا تمت إعادتها إلى المغرب، كما تقدمت أيضا بطلب اللجوء للأسباب ذاتها.
وتقدمت العرود بطلب إجراءات عاجلة إلى “مجلس مقاضاة الأجانب”، لكن المجلس رفض، وقال إنه لا يستطيع النظر في شكواها أثناء انتظار طلب اللجوء، كما قال إنه يمكنها النظر في الملف فقط إذا تم رفض هذا اللجوء.
وأُطلق لقب “الأرملة السوداء” علي مليكة لأنها ترملت مرتين، حيث قُتل زوجاها فيما كانا يقاتلان في صفوف تنظيم “القاعدة”.
زوجها الأول كان عبد الستار دحمان، الذي أجرى عملية انتحارية لقتل القائد الأفغاني، أحمد شاه مسعود، الذي اُغتيل في 9 سبتمبر عام 2001، بأوامر من أسامة بن لادن، زعيم “القاعدة” آنذاك.
والزوج الثاني كان التونسي معز غرسلاوي، الذي سافر إلى المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان، وأصبح أحد أبرز قيادات “القاعدة” هناك، بحسب جهاز الاستخبارات البلجيكي.
المصدر: تالة_متابعة