المغرب مركز ومحور إقليمي لمبادرة “ازدهار إفريقيا”

سيكون المغرب المحور الإقليمي الجديد ومركز شمال إفريقيا لمبادرة “ازدهار إفريقيا” الحكومية الأمريكية التي تروم تعزيز التجارة والاستثمار بين الولايات المتحدة وإفريقيا.

وبموجب الاتفاق الموقع، أول أمس الثلاثاء، أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بين المغرب والولايات المتحدة، ستفتح الحكومة الأمريكية مكتب “ازدهار إفريقيا” في يناير المقبل بسفارة الولايات المتحدة بالرباط، وهو الفرع الأول من نوعه لهذه المبادرة في شمال إفريقيا. وسيعتمد المكتب الجديد بالمغرب على خبرة 17 قطاعا ووكالة في الحكومة الأمريكية.

ويروم هذا الاتفاق تعزيز التجارة والاستثمارات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب وفي جميع أنحاء شمال إفريقيا، مما سيساهم في النهوض بالتنمية الاقتصادية في المنطقة.

كما سيمكن فتح هذا الفرع من تيسير ولوج المقاولات والمستثمرين الأمريكيين إلى الأسواق المغربية ودعم المقاولات المغربية لاغتنام فرص جديدة في الولايات المتحدة.

وبموجب مبادرة “ازدهار إفريقيا”، تصبو حكومة الولايات المتحدة إلى دعم مبادلات تجارية ومشاريع استثمارية بقيمة مليار دولار بين الولايات المتحدة والمغرب، إضافة إلى بلدان في شمال إفريقيا، على مدى السنوات الأربع القادمة.

وستمكن هذه التطورات الجديدة من النهوض بأهداف مبادرة “ازدهار أفريقيا” من خلال تحفيز التجارة والاستثمارات بين الولايات المتحدة والمغرب، فضلا عن بلدان أخرى في شمال إفريقيا. وهكذا، سيكون المغرب بمثابة مركز إقليمي للبرنامج الجديد للتجارة والاستثمار “ازدهار إفريقيا” على مستوى القارة.

وبفضل إمكانات تمويل تصل إلى 500 مليون دولار على مدى خمس سنوات، سيقدم هذا البرنامج الثوري الجديد للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية باقة واسعة من الخدمات المخصصة التي تشمل تطوير الأعمال وتيسير الاستثمارات لدعم الارتقاء بالأطر القانونية والتنظيمية.

ومقابل كل دولار من التمويل العمومي، من المرتقب أن يعبئ هذا البرنامج الجديد الخاص بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أزيد من 9 دولارات من الاستثمارات الخاصة، مما سيساهم في خلق ملايير الدولارات من الصادرات الجديدة والاستثمارات، وإحداث آلاف مناصب الشغل الجديدة.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *