قام خوسيه إجناسيو غويديز « المبعوث الخاص » لخوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا، إلى المغرب، بأول مهمة رسمية له في المملكة.
فبحسب ما ذكرت وكالة إيفي الإسبانية، فقد وجهت الحكومة المغربية اليوم الدعوة لغويديز بشكل رسمي، من أجل المشاركة في اجتماع للدبلوماسيين المعتمدين في الرباط من بلدان مجموعة ليما، التي أنشئت في غشت من سنة 2017 في ليما عاصمة بيرو، بهدف إيجاد مخرج سلمي للأزمة في فنزويلا.
ويشارك في الاجتماع حسب نفس المصدر دبلوماسيون من فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
ونقلت وكالة إيفي عن مصادر دبلوماسية مغربية، أن المغرب لم يمنح غويديز صفته سفير، وأنه يعتبره « مبعوثا خاصا »، ولن يتم ذلك « حتى يتولى خوان غوايدو السلطة في فنزويلا ».
ويتواجد غويديز حاليا بالرباط، إلى جانب القائم بأعمال السفارة الفنزويلية عمر ناصر سولورزانو الموالي لنيكولاس مادورو، الذي سيبقى في المغرب حسب وكالة إيفي مادام مادورو ممسكا بالسلطة في كراكاس.
وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة للوكالة الإبانية « بالنسبة لنا هذا الرجل (سولورزانو) ليس ممثلا لفنزويلا وإنما يمثل نظام نيكولاس مادورو ».
وبحسب إيفي فإن سولورزانو ممنوع من ممارسة أي نشاط رسمي في المغرب، وأن الحكومة المغربية لا توجه له الدعوة لحضور أي من الاجتماعات الرسمية.
ويعتبر المغرب أول دول عربية وإفريقية تعلن اعترافها بشرعية غوايدو كرئيس بالنيابة للبلاد، علما أن نحو 50 دولة أيضا أعلنت اعترافها به.
ودخلت فنزويلا التي تعاني من ركود اقتصادي غير مسبوق، في توتر متصاعد منذ 23 يناير الماضي، إثر إعلان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي نفسه رئيسا بالنيابة بدلا من نيكولاس مادورو إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
وبعد ذلك اعترف به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتبعته دول بينها كندا وكولومبيا وبيرو والإكوادور وباراغواي والبرازيل وشيلي وبنما والأرجنتين وكوستاريكا وغواتيمالا وبريطانيا وإسبانيا وفرنسا…
في المقابل اختارت دول أخرى مثل روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا، الوقوف إلى جانب مادورو، الذي أدى يوم 10 يناير الماضي اليمين الدستورية رئيسًا لفترة جديدة من 6 سنوات.
ولا يرتبط المغرب بعلاقات دبلوماسية مع وفنزويلا منذ سنة 2009، حيث قررت المملكة آنذاك إغلاق سفارتها في كاراكاس ونقلها إلى جمهورية الدومينيكان، وذلك بسبب ما وصفته المملكة في حينه بـ »العداء المتصاعد للسلطات الفنزويلية إزاء قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، والى إجراءات التأييد التي اتخذتها حكومة هذا البلد لفائدة الجمهورية الصحراوية المزعومة ».
ومع خلافة مادورو سنة 2013 للراحل هيغو تشافيز في حكم البلاد، تدهورت العلاقات بين البلدين بشكل كبير، ووصل الأمر إلى حد تبادل الاتهامات في اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك بين سفراء البلدين.