الناظور  مدينة تتعايش مع الأزبال ورئيس المجلس البلدي يحمل المسؤولية للنقابات

تسعى مدينة الناظور للتخلص من معضلة النفايات التي تعد المشكل الأول في المدينة، والذي يطرح على واجهات سياسية واجتماعية وإعلامية في المدينة، التي أصبحت متعايشة بشكل رهيب مع تراكم الأزبال والنفايات في الشوارع والأزقة والأحياء دون أن يجد المجلس الجماعي حلا لهذه المعضلة، وفيما عقد المجلس الجماعي للناظور دورة اسثتنائية تمت فيها جدولة نقطة فريدة هي تراكم النفايات في المدينة، قرر بعدها إقامة مطرح من القرب من المدينة بشكل مؤقت قبل تحويل الأزبال نحو مطرح زايو.

والواقع حسب شهادات عيان أن سكان الناظور  يعشيون حالة « سكيزوفيزنيا » بين وعود انتخابية ضخمة بتنمية مجالية كبيرة وبين واقعهم القريب من أرجلهم حيث الأزقة المتربة، وحيت الشوارع مليئة بالأزبال، المتراكمة منذ سنوات والتي أصبحت ورقة مزايدة سياسية بين المنتخبين للي ذراع بعضهم البعض، حتى أن أحد شباب المدينة قال إن جمع الأزبال تحول لورقة سياسية يتصارع بها ويتزايد بها ساسة المدينة على بعضهم البعض.

يقول أحد ساكنة المدنية، وهو من المجازين الباحثين عن فرصة شغل  إن « الباحث في طبيعة  الخريطة السياسية لاقليم الناضور سيعجز عن تقديم تشخيص ممنهج وعلمي حول الموضوع لاعتبارات تتمحور حول الترحالات المتتالية للفعاليات السياسية وهيمنة ثقافة الاشخاص والاعيان على ثقافة الاحزاب والبرامج والتوجهات السياسية لكل تنضيم حزبي وذلك راجع للإغلاق المستمر الذي تشهده مقرات الأحزاب.

وفشلت ثلاث هيئات سياسية كبرى، والتي تهيمن على المشهد السياسي في أقليم ومدينة الناظور، من حيث التواجد المكثف في الساحة الاعلامية المحلية، والميدانية وهي حزب التجمع الوطني للأحرار ممثلا في عضو المكتب السياسي للحزب ورئيس المجلس البلدي بمدينة ازغنغان عبد القادر سلامة، ثم ممثل حزب الأصالة والمعاصرة  ورئيس المجلس البلدي سليمان حليش، ثم حزب الحركة الشعبية ممثلا في   سعيد الرحموني رئيس المجلس الاقليمي بالاضافة الى حزب الاتحاد الاشتراكي ممثلا في ابرشان محمد رئيس جماعة اعزانن، في ايجاد وصفة لإنقاذ المدينة من شبح الأزبال الذي تحول لغول مخيف.

وحمل سليمان حوليش في اجتماع الدورة الاسثنائية تفاقم المشكل « للمزايدات من طرف الكاتب العام للدرع النقابي للشركة المفوض لها تدبير النظافة بالمدينة، معتبرا  ان الكاتب العام للنقابة طرق كل الأساليب لإغراق الناظور في الأزبال من خلال عملية تعطيل الشاحنات من جهة و ترهيب العمال من جهة أخرى، و انه باستغلال السلطة النقابية من طرفه وبتواطؤ مع بعض العمال المقربين له، تم تسطير خطة التخريب و تعطيل 8 شاحنات لنقل النفايات التابعة لشركة التدبير المفوض .

وأكد حوليش أنه صرف مبلغ 500 مليون للشركة، للتعجيل في صرف مستحقات العمال (2500 درهم كأجرة شهرية+ منحة العيد 2250 درهم للعمال )، دون نتيجة.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *