النماذج التنموية الجديدة بإفريقيا مدعوة إلى الجمع بذكاء بين الأصالة والحداثة

أكد المشاركون في ندوة افتراضية نظمت، مساء أمس الاثنين، بمناسبة الدورة الأولى من ملتقى الشباب والتنمية (بين 2 و10 يونيو الجاري)، أن النماذج التنموية الجديدة بإفريقيا مدعوة إلى الجمع بذكاء بين الأصالة والحداثة.

وأوضحوا خلال هذا اللقاء، المنظم حول موضوع “التنمية المستدامة بإفريقيا .. الفرص والتحديات”، أن الدول الإفريقية مدعوة إلى تثمين إرثها الثقافي باعتباره رافعة هامة للتنمية، مع العزم على التوجه نحو الحداثة.

وفي هذا الصدد، أكد المتدخلون أن التنوع الثقافي الذي يميز إفريقيا يمثل عاملا غنيا يعزز من وحدة الدول، مسجلين عودة مبدأ الدولة السيادية خلال جائحة كورونا، في الوقت الذي كانت فيه الدول الإفريقية تتجه نحو اللاتمركز والجهوية.

وأشاروا إلى أن جائحة كورونا أظهرت ضرورة تقوية قطاعات التعليم والصحة، على الخصوص، حيث وجدت الأنظمة الوطنية لهاته القطاعات نفسها على المحك بسبب هذه الأزمة الصحية.

وبخصوص التنمية الاقتصادية، أبرزوا أن المشاكل الاقتصادية لا تكمن فقط في التمويل، بل أيضا في القدرة على إنجاز مشاريع مبتكرة كفيلة بخلق مناصب الشغل والثروات.

وخلصوا إلى أن كافة الدول الإفريقية بدون استثناء مدعوة إلى إعادة التفكير في سياساتها التنموية، التي لم تعد تستجيب لانتظارات الساكنة.

وتضم فقرات ملتقى الشباب والتنمية، المنظم تحت شعار “موقع الشباب الإفريقي في النماذج التنموية تجارب ومساهمات”، حلقات نقاش بين شباب من مختلف الميادين والمجالات، والتي تهتم بقضايا التنمية المستدامة البحث العلمي، المجتمع المدني والسياسي، الثقافة والإعلام والهجرة وغيرها.

ويسعى هذا الحدث إلى تبادل التجارب ومناقشة الفرص المتاحة للمساهمة كشباب وفاعلين في إغناء النقاشات الوطنية، والخروج بأفكار وتوصيات بغية الترافع على مجموعة من القضايا التي تهم الشباب في السياسات العمومية.

وتشمل محاور الملتقى “الابتكار والبحث العلمي وقضايا الهجرة” و”المجتمع المدني وقضايا التنمية بإفريقيا” و”المشاركة السياسية للشباب الإفريقي” و”التنمية المستدامة بإفريقيا: الفرص والتحديات”.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *