وسام مجد
بلغ مجموع حقينة السدود الرئيسية 11 بجهة طنجة تطوان الحسيمة 1241.76مليون م3 يوجد بها حالياً بحسب أرقام الأسبوع المنصرم 768,11 مليون متر3 ، وكان بها في نفس الأسبوع من السنة المنصرمة (2018) :872 مليون م3 أي بنسبة خصاص تقارب 480 مليون م3 .
هذا وسجلت مصالح الماء وجود تفاوت كبير فيما بين هذه السدود من حيث نسبة الملء ، ففي الوقت الذي يوجد فيه سد واد المخزن على رأس القائمة بما مقداره 626.2 على طاقة استيعابية قصوى تقدر ب 570 مليون م3، بنسبة 93.1% ،والمخصص أساساً للاستعمال الفلاحي ، فإننا نجد أن السد الرئيسي المزود لمدينة طنجة ،سد٩ أبريل (الحاشف)، والذي تبلغ سعة حقينته 300.1 مليون م3 ، لايوجد به حالياً سوى :78.3 مليون م3 بنسبة 26.1% أي بمقدار الربع 1/4 بينما كانت نسبة الملء به تصل إلى 40.8% في السنة الماضية ، ونفس الشئ يقال عن سد ابن بطوطة الذي يوجد به 7,5 م3 بنسبة الربع أيضاً وبالضبط 25.7% ، الشيء الذي يؤشر على نقص مقلق في المخزون الاستراتيجي لطنجة وما جاورها إذا استثنينا المورد الطبيعي الاحتياطي لمغارة « شرف العقاب » القليل الأهمية، على الاعتبار الكثافة الديموغرافية للمدينة وطبيعتها السياحية التي تتطلب موارد مائية كبيرة وتوجهها الصناعي الذي يتطلب بدوره مياها أكثر ، مما يجعلنا ندق ناقوس الخطر في حالة سنة جافة لا قدر الله.
على مستوى مدينة تطوان فإن الوضع مريح ، إذ أن دخول سد الشريف الإدريسي (سد مرتيل سابقاً والواقع بمنطقة بن قريش) للخدمة في السنة الماضية ، والذي بلغت نسبة الملء به حالياً 30.1% بمقدار 38مليون م3 ، قد خفف الضغط عملياً عن سد مولاي الحسن بلمهدي (سد الروز/أنجرة)، ووفر احتياطيا مائياً لتطوان وضواحيها يقدر ب حوالي60 مليون م3،إذا أخذنا في الاعتبار مخزون سد النخلة، غير أن هذا لا يعني أن نتهاون في الحفاظ على هذه الثروة الثمينة ، ونبذرها، و بخصوص الشريط الساحلي التطواني (عمالة المضيق-الفنيدق) فإن نسبة الملء بسد سمير تصل حالياً إلى 54% ، في حين كانت في السنة الماضية في نفس الوقت 65.6%، وهي نسبة جد متوسطة إذا أخذنا في الاعتبار الطبيعة الاصطيافية للمنطقة ، وارتفاع نسب درجة الحرارة في السنوات المنصرمة ، حيث تؤكد الإحصائيات أن فترة الصيف (من حيث القيض)، زادت في العشرية الأخيرة بخمسة أسابيع !!