انس اليملاحي يكتب: وداعا صديقتي إنتصار

وداعا صديقتي انتصار …

انس اليملاحي

ارغب في الصراخ بأعلى صوتي …
عشنا لحظات جميلة …
غادرتنا وتركتي فينا جرحا عميقا …
لم استطع القاء كلمة الوداع ….
ما اصعب هذه اللحظات …
عرفناك قوية …
كنت دائما حريصة على الحفاظ على صداقتنا …
حتى في أشد الصعاب …
تقاسمنا معك ذكريات …
اتذكرها … واتذكرها …
اودعك اليوم وانا حزين على فراقك …
قاومت كثيرا …
درسك لن انساه …
اتذكر ملتقى مكناس بكل تفاصيله يا انتصار … اتذكر ملتقى الشباب العربي بتطوان …
اتذكر حضورك في اجتماعات المكتب الوطني … اتذكر مكالماتك الهاتفية الطويلة …
اتذكر كل اللقاءات التي جمعتنا …
تقاسمت معك معاني الصداقة …
انت القدوة والرمز فينا …
ابتسامتك لا تفارق مخيلتي …
اشهد انك كنت انسانة بكل معاني الانسانية …
دفناك اليوم تحت التراب …
وكل اللحظات تحضرني …
بفقدانك …
نفقد الاخت والصديقة الوفية المخلصة …
نفقد مناضلة اساسية في حزبنا …
لم تبخلي يوما علينا بحبك يا انتصار …
ان القدر كان قاسيا معنا …
زهرة من الزهور انت …
اتقطع ألما …
ولا اجد ما يخفف ألمي سوى محبة الناس اليك …
انتصار الصادقة المخلصة …
كم نحن بحاجة الى اخلاصك في العمل وفي السياسة …
كنت معشوقة للحياة التي لم تمهلك فرصة العيش فبها …
عيناك كانتا تتطلعان الى هذا العشق …
ابتسامتك الجميلة كانت اقوى من ذلك اللعين (السرطان)…
غادرتنا يا انتصار ونحن في مرحلة بالغة الحساسية …
لا أحد سيعوض عضويتك التي ستبقى رمزا بينا اخوتك في المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية …
وانا اكتب غاليتي انتصار اؤكد لك اننا لن ننساك ابدا …
انتظري قدومنا اليك …
سوف نبقى على العهد الذي ناضلنا معا لأجله …
متمسكين بالمبادئ والقيم …
ايتها الخالدة فينا…
سنبقى على دربك سائرون …
موتك لن ينهي انتصار الغالية …
موتك لن يطوي صفحتك …
صورتك واخلاقك وما بيننا … كل هذا سيوصل المشوار معنا …
ارحمي ضعفنا …
وسامحينا يا انتصار الحبيبة …

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *