بايتاس يرد على تصريحات وهبي ويصفها بالمناوشات الإنتخابية

قال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، ان الحكومة الجديدة، برئاسة عزيز أخنوش، تشكلت بمقاربة جديدة، واستندت الى الكفاءة وليس الى ترضيات الخواطر”.

وأضاف بايتاس، الذي حل ضيفا، اليوم الأحد، على برنامج “مع الرمضاني” على القناة الثانية “دوزيم”، أن ” عدم تسجيل تسريبات يؤكد أن الأمور كانت تناقش في مشاورات تشكيل الحكومة بجدية ومسؤولية”، مشددا على أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش أشرف شخصيا على مفاوضات تشكيل الحكومة بتفويض من المجلس الوطني لحزب “الأحرار”.

وأشار القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار أن ” المغاربة يعرفون بأن هذه الحكومة لن تخذل المواطنين، وستشتغل بشكل سريع وبعقلانية لتغيير حياة المواطنين نحو الأفضل، وستفي بجميع وعودها الانتخابية”، مؤكدا أن ” مشاورات تشكيل الحكومة تم فيها استحضار انتظارات المغاربة، عكس ما يقع سابقا عندما كانت الحقائب توزع بمنطق الترضيات الحزبية”.
وفي هذا الصدد، قال بايتاس :” خلال تشكيل هذه الحكومة تم اختيار الأشخاص المرشحين للاستوزار، ثم بعدها يتم توزيع الحقائب عليهم وفق مؤهلاتهم، بعد وضع الأولويات ثم الهندسة الحكومية، فضلا عن خلق حقائب جديدة، مثل الالتقائية والانتقال الطاقي والإدماج والمقاولات الصغرى والكفاءات، كل هذه الأمور تم استحضارها قبل البروفايلات التي تليق بهذه الحقائب”.

وأبرز أن ” الهندسة الحكومية الجديدة يلاحظ فيها توجه ألا تكون مثقلة، حتى تكون لديها القدرة على الاشتغال والتحرك والإنجاز بشكل سريع، وأيضا توجّه يقضي بألا يكون هناك تداخل في الاختصاصات”، مبرزا أنه ” بعد مرحلة تشكيل الحكومة، تأتي مرحلة كتاب الدولة الذين سيتوفرون على اختصاصات واضحة، مضيفا: “وسوف يحددون طبعا طبقا للمساطر الموجودة في الدستور”.

وتابع مصطفى بياتاس أن ” الحكومة ستشتغل للنهوض بالمنظومة الصحية لوضع حد لـ”الحكرة” بما يحفظ كرامة المواطنين المغاربة، كما سيتم الانكباب على اصلاح قطاع التعليم من خلال فتح أوراش قائمة على توفير تعليم ذات جودة وبانصاف لجميع المغاربة”، مشيرا الى أن ” لغة الخشب عند الحكومة ستنمحي، وبأن المغاربة لايطلبون المستيح، ويكرهون من يكذب عليهم”، مضيفا بأن ” الحكومة لن تخون تعاقدها مع المواطنين من خلال البرنامج الانتخابي لحزب “الأحرار”.

وبخصوص التواصل الحكومي لحكومة عزيز أخنوش، قال الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة :” أنا فاعل سياسي ولست موظفا تقنيا.أنا أمارس السياسة والحياة السياسية بكل تجلياتها، وأخذ المواقف وأعبر عنها بوضوح، أخوض الانتخابات وأتقبل مخرجات الصناديق، ولايمكن لمهمة الناطق الرسمي باسم الحكومة ألا نعطيها قيمتها كفاعل سياسي”.

وأضاف بيتاس :” مباشرة ان شاء الله بعد تحسن الوضعية الوبائية سأعود الى الندوة الصحفية الأسبوعية وسأمد جسور التواصل مع الصحفيين، والجسم الصحفي، وسنعطي دائما جميع المواقف الحكومة حول جميع القضايا، ولن أقرأ البلاغات، ومع بروز أولى المؤشرات لتحسن الوضعية الوبائية ستكون ان شاء الله الندوة الصحفية، وأتعهد بعودة الندوة الصحفية الأسبوعية”.

وأكد مصطفى بياتاس ان ” حزب التجمع الوطني للأحرار خبر تدبير الشأن العام على مدى سنوات، واشتغل على برنامجه الانتخابي بشكل مدقق وواقعي، ونابع من انتظارات المغاربة، مشيرا الى أن ” الحكومة تتألف من 16 وزيرا جديدا وهو مؤشر يتحدث عن نفسه”، مؤكدا بأن ” المغاربة متأكدون جدا بأن هذه الحكومة لن تخذلهم، بل ستشتغل على أولوياتهم، والطريقة التي دبرت بها المفاوضات والمشاورات، وكيف خرجت الحكومة بأسماء “مفيهاش باك صاحبي” و “فيها ناس من الطبقة الوسطى وليس من ولد وفي فمه ملعقة من ذهب”، و “ناس لعندها التصاق حقيقي مع المواطنين، واشتغلت على أولويات المغاربة، لن تخذل المواطنين بل بالعكس سوف نشتغل بشكل سريع وعقلاني لتغيير حياة المغاربة نحو الأفضل”.

وقال مصطفى بايتاس، إن حزبه لا مشكل لديه مع عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ووزير العدل.

وأوضح بايتاس أنه لا خلاف مع عبد اللطيف، الذي صرح أن تصريحاته العدائية، التي أطلقها ضد حزب “الحمامة”، تأتي في سياق المناوشات المرتبطة بأيام الانتخابات.

وعن الأحزاب الثلاثة، المشكلة للحكومة؛ أفاد بايتاس، أن الأحزاب إذا كانت متجانسة، أو متطابقة، فهي ليست أحزابا سياسية.

وأورد أن الأحزاب الثلاثة، المشكلة للحكومة أيديولوجيا متقاربة؛ فحزبا الأصالة والمعاصرة، والتجمع الوطني للأحرار، ديمقراطيان اجتماعيان، كما أن حزب الاستقلال يتقارب في وجهات النظر مع الأحرار.

وفي المقابل، شدد مصطفى بايتاس على أن الأهم هو أن “الأحزاب الثلاثة السالفة الذكر، بوأها الشعب المغربي المراتب الأولى، خلال نتائج الانتخابات، والسياق، يفرض علينا الاشتغال على ملفات معروفة، وهي الصحة، والتعليم، والشغل، وتفعيل النموذج التنموي، ومن ثمة تبقى برامجنا الثلاثة متقاربة”، يضيف بايتاس.

وأوضح مصطفى بايتاس، أسباب رفض حزب التجمع الوطني للأحرار التحالف مع حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والحركة الشعبية.

وأفاد بايتاس أنه غير ممكن أن تكون جميع الأحزاب السياسية في الحكومة، وإلا سندخل في موضوع ترضيات، بحسبه.

وأوضح أن حزب الأحرار لا مشكل له مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وقال: “سنشتغل معه مستقبلا، لنا مواقف تاريخية معه، أيام المرحوم عبد الرحمان اليوسفي، وأحمد عصمان”.

وأضاف مصطفى بايتاس،، لا مشكل لنا كذلك مع الحركة الشعبية.

ويرى أن سبب عدم وجود الاشتراكي للقوات الشعبية، والحركة الشعبية ضمن تشكيلة الحكومة الجديدة، هو أنه لا يمكن لجميع الأحزاب أن تكون في الحكومة”، مبرزا، “نظام المغرب السياسي قائم على التوازن ما بين المعارضة، والأغلبية..”.

وشدد الناطق الرسمي باسم الحكومة، وعضو المكتب السياسي لحزب الأحرار، أن حزبه التقط رسالة المغاربة، الذين بوؤوا الأحزاب الثلاثة، المشكلة للحكومة، والصادرة في نتائج الانتخابات، وبناء على ذلك، تم تشكيل الحكومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *