بركة يحمل الحكومة مسؤولية تأخر تنفيد المشاريع المرتبطة بالنموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية

قال نزار بركة الامين العام لحزب الاستقلال، في لقاء جماهري، احتضنته ساحة بئر انزران بمدينة طانطان إن النموذج التنموي الجديد الخاص بالأقاليم الجنوبية للمملكة انطلق بجهة كلميم واد نون، ولكن رغم المجهوذات المبذولة في عدة مجالات، ورغم الشروع في إنجاز بعض المشاريع، إلى أنه يتبين أن ساكنة إقليم طانطان وباقي الأقاليم المنتمية إلى جهة كلميم واد نون لا زالت تعاني من البطالة أكثر من 20 في المائة خصوصا بالنسبة للشباب، بالإضافة إلى المعاناة من انقطاع الماء الشروب مع النقص الحاد في الموارد المائية، والمعاناة كذلك من ضعف الخدمات الصحية، في ظل الخصاص المهول في الأطر الطبية والشبه طبية والأطباء الاختصاصيين، زيادة على عدم التوفر على البنيات الصحية الكافية والتجهيزات الخاصة بها.

وربط نزار بركة تأخر تنفيد المشاريع بجهة كلميم وادنون والتي تأتي في إطار النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية للمملكة، بأسباب مختلفة، حصرها في ثلاثة اعتبرها رئيسية، أول هذه الأسباب هو بطء العمل الحكومي، في ظل الخلافات والصراعات التي لا تنتهي بين مكونات الحكومة، والتي تؤدي لا محالة إلى مشاريع معلقة أصبحت رهينة التقديرات الحزبية لمكونات الأغلبية الحكومية،

فيما يتجلى السبب الثاني حسب ذات المتحدث في غياب ميثاق للاستثمار خاص بالمناطق النائية، حيث يصعب تشجيع الاستثمار في الأقاليم الجنوبية للمملكة، بدون منح تحفيزات للمستثمرين، مؤكدا أن الحكومة منذ سبع سنوات وهي تعد بإصدار ميثاق استثمار خاص بالمناطق النائية وإلى حدود الساعة لم يصدر هذا الميثاق.

وفيما يتعلق بالسبب الثالث لتأخر المشاريع، حمل الأخ الأمين العام مسؤوليته لجمود مجلس الجهة، حيث انطلقت المجالس الجهوية بالمغرب في عملها منذ 2015، باستثناء مجلس جهة كلميم واد نون، الذي دخل أعضاؤه في صراعات لا نهاية لها، ولتظل التنمية معلقة بهذه الجهة، ليكون المواطنات والمواطنين أكبر الخاسرين في هذا « البلوكاج » الذي عاشه مجلس الجهة، والذي حل مؤخرا.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *