بركة: 70 في المائة من المهن الموجودة اليوم ستنقرض في حدود سنة 2030

واعتبر الأمين العام لحزب الاستقلال في مائدة مستديرة حول موضوع « جدلية العلاقة بين الاقتصاد والتعليم »، والتي نظمتها جمعية حماية الأسرة المغربية، أن الشهادة لم تعد لها معنى لأن مدة صلاحيتها تنتهي بعد سنة أو سنتين.

وأكد أن المعرفة تتغير بكيفية سريعة، مشددا على ضرورة التأقلم مع متغيرات العصر من خلال التعليم والتكوين المستمر لأن 70 في المائة من المهن الموجودة اليوم، إما ستتغير بكيفية جذرية أو ستنقرض إلى حدود سنة 2030 مع بروز الذكاء الاصطناعي.

وسجل أن هذه التطورات لا تجعلنا أمام أي اختيار ما عدا الاهتمام بالتعليم وتكوين القدرات، ضاربا المثل بما ورد في كتاب « النقد الذاتي » للزعيم علال الفاسي قائلا « إن الحكومة التي لا تعنى بالمعرفة، ولا تجعلها في متناول جميع الطبقات، ولا تحمل الجاهلين على أن يتعلموا لهي حكومة لا قيمة لها في الاعتداد العصري، ولا تستحق من المواطنين أي احترام أو تقدير »، مشيرا إلى ضرورة جعل التعليم هما حكوميا، من خلال توعية المواطنات والمواطنين وإعطائهم القدرات والمهارات الكافية لتمكينهم من الانخراط في مجتمع الإعلام والمعرفة وتحسين ظروف عيشهم.

وأوضح نزار بركة أن حزب الاستقلال في إطار التصور الذي قدمه للنموذج التنموي الجديد، دمج العنصر البشري في صلب هذا النموذج، كما دعا إلى القطع مع الشواهد بإعتبارها كافية للتشغيل بل التركيز على المهارات والقدرات وتقويتها لضمان التوفر على عنصر بشري لديه القدرة على التفاعل مع متطلبات العصر والإسهام من موقعه في التنمية، مسجلا أن هناك من يعتبر أن النفقات المخصصة لمجال التعليم تساهم في العجز، في حين يعتبرها حزب الاستقلال استثمارا في المستقبل، مشددا على ضرورة جعل المدرسة المغربية وسيلة للارتقاء الاجتماعي وإعادة القيمة الحقيقية لها من أجل ضمان التقدم المنشود.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *