استغل رؤساء البرلمانات الخليجية خاصة الامارات العربية والكويت، والسعودية تواجدهم في المغرب، في إطار الاجتماع الحادي والاربعين للجنة ،التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لعقد لقاءات مع مسؤولين مغاربة رفيعي المستوي. واستقبل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أمس الثلاثاء مرزوق علي محمد ثنيان الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي، رفقة وفد من البرلمانيين،
وتبادل الطرفان رسائل الطمأنة على قوة علاقات المملكة مع الكويت في لقاء حضره أيضا سفير دولة الكويت والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي.
ولأول مرة بعد أزمة السفراء بين المغرب والمملكة العربية السعودية، كان الاستقبال الأهم هو الذي جمع رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله بن محمد بن ايراهيم ال الشيخ، مع سعد الدين العثماني، الأخير بدد سحاب الخلافات، معتبرا في هذا اللقاء أن علاقات المملكتين تاريخية واخوية، مشيدا في نفس الوقت بالتوجهات السياسية للمملكة العربية السعودية بشأن عدد من القضايا، مضيفا أن المغرب يتقاطع في كثير من الأحيان مع المواقف التي تعبر عنها السعودية
على جانب آخر وقع المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة ومجلس النواب المغربي مذكرة تفاهم وتعاون بينهما، بداية الأسبوع على هامش المنتدى المنظم بالعاصمة الرباط، تحت رعاية ملكية، وهي أول مذكرة توقع بين مجالس تمثيلية لدولتين في العالم العربي. وبموجب مذكرة التفاهم التي وقعتها أمل بنت عبد الله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة، والحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، سيُعقد كل سنتين منتدى برلماني لمناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البرلمانيين والبلدين.
وتعد اللقاءات المكثفة لرؤساء البرلمان الخليجية، مع المسؤولين المغاربة هي الأولى من نوعها بعد أزمات صامتة بين المملكة وبين عدد من دول الخليج العربي، التي رفضت حيادية المغرب في صراعات دول مجلس التعاون الخليجي وحصارها المفروض على دولة قطر،
.