بناية بنك المغرب تتحول لتراث لامادي بجامع الفنا

بعد أكثر من خمس سنوات على التنصيص عليه في البرنامج الملكي «مراكش ..الحاضرة المتجددة»، تمّ، أخيرا، إطلاق الإطار القانوني لإحداث متحف للتراث الشفوي بمراكش، فقد شهد مقر ولاية جهة مراكش ـ آسفي، حفل التوقيع على اتفاقية شراكة تتعلق بإحداث وتدبير «متحف التراث اللامادي» ببناية بنك المغرب بساحة جامع الفنا، وهي الاتفاقية التي تتشكل أطرافها المتعاقدة من ولاية الجهة، جماعة مراكش، المديرية الجهوية للثقافة، بنك المغرب، والمؤسسة الوطنية للمتاحف.

وقد التزم بنك المغرب في هذه الاتفاقية، التي تم تحديد مدتها في ست سنوات قابلة للتجديد التلقائي، بوضع بنايته بجامع الفنا رهن إشارة البلدية، تفعيلا لالتزاماته المضمّنة برسالة والي البنك، بتاريخ 14 دجنبر من 2017، فيما تتعهد الجماعة بإنجاز أعمال الصيانة والإصلاح الضرورية للمتحف أثناء مرحلة الإعداد للمشروع، في إطار التصور والمواصفات الملائمة لاحتضان متحف للتراث اللامادي، الذي سيتم تفويض تدبيره للمؤسسة الوطنية للمتاحف، وفق تصور مشترك تعده الأطراف المتعاقدة.

وتلتزم المؤسسة الوطنية للمتاحف بتجهيز المتحف، وتدبيره وتنشيطه، وإغناء وتثمين التراث اللامادي، وتحمّل جميع المصاريف المرتبطة بتسييره وصيانته، بما فيها أداء مصاريف الماء والكهرباء والهاتف والحراسة…

وأوكلت الاتفاقية لولاية الجهة مهام التنسيق والمواكبة، وترؤس لجنة التتبع، المكونة من ممثلي الأطرف المتعاقدة، بينما التزمت المديرية الجهوية للثقافة بمراكش بالمواكبة والدعم والمساعدة على تحقيق أهداف الاتفاقية، والتنسيق مع مصالحها المركزية من أجل إدراج المتحف ضمن قائمة المتاحف

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *