بنجرير تنافس أكسفورد.. صعود غير مسبوق لجامعة محمد السادس

هاشتاغ _ الرباط

تبوأت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية مكانة مميزة على الساحة العالمية، حيث صُنفت ضمن أفضل 500 جامعة في العالم وفق تصنيف “تايمز” للتعليم العالي لعام 2025، ما يجعلها الأولى على المستوى الوطني. هذا التصنيف شمل أكثر من ألفي جامعة من 115 دولة، بناءً على معايير دقيقة تشمل جودة التعليم، البحث العلمي، الانفتاح الدولي، ومدى التفاعل مع القطاعات الصناعية.

الجامعة، التي جاءت في الفئة 401-500 عالمياً، حققت نقاطاً متميزة في جودة البحث والانفتاح الدولي، ما يعكس طبيعتها الأكاديمية المتنوعة وقدرتها على استقطاب الاهتمام العالمي. ومع ذلك، تظل نسبة الطلبة الدوليين منخفضة، مما يبرز تحدياً مستقبلياً في توسيع قاعدة الطلاب الأجانب. جامعة محمد السادس، التي تأسست عام 2016 بمدينة بن جرير كجزء من مشروع “المدينة الخضراء”، تسعى إلى تعزيز التنمية المستدامة والابتكار الأكاديمي، وهو ما يظهر جلياً في بيئتها البحثية المتقدمة.

على صعيد آخر، ضمت الفئات الأدنى جامعات مغربية أخرى، مثل جامعة ابن طفيل، جامعة محمد الخامس، وجامعة سيدي محمد بن عبد الله، التي تواجه تحديات مرتبطة بكثافة الطلاب مقارنة بعدد أعضاء هيئة التدريس، وضعف الانفتاح الدولي. جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، رغم أعداد طلابها الكبيرة، تعاني من معدلات مرتفعة للطلاب لكل أستاذ، ما قد يؤثر على جودة التعليم. في المقابل، تظهر جامعة محمد الخامس أداءً متوسطاً في مجال الصناعة، مما يشير إلى علاقات متينة مع القطاعات الإنتاجية. أما جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، فتتميز بتوازن بين الجنسين لكنها تواجه صعوبات في جذب الطلبة الأجانب.

في الفئات الأدنى من التصنيف، مثل 1501+، نجد جامعات مثل عبد المالك السعدي ومولاي إسماعيل والحسن الثاني، حيث تواجه هذه المؤسسات تحديات مشتركة تتعلق بضعف الانفتاح الدولي وكثافة الطلبة. ورغم بعض الجوانب الإيجابية مثل الأداء المعتدل في مجال الصناعة والانفتاح الدولي النسبي لبعض الجامعات، تظل الحاجة إلى استراتيجيات جديدة لتعزيز التعاون الأكاديمي الدولي ملحة.

في السياق العالمي، لا تزال جامعة أوكسفورد تحتفظ بمركزها الأول للسنة التاسعة، بينما تقدمت مؤسسات تعليمية من دول ناشئة إلى مراتب متقدمة. هذا التحول يبرز تغيراً في ديناميكيات التعليم العالي عالمياً، ما يشير إلى أهمية مواصلة الجامعات المغربية تحسين بيئاتها الأكاديمية لمواكبة المنافسة الدولية المتزايدة.