لم يتأخر حكيم بنشماش في الرد على التجمعات التي يعقدها خصومه في تيار المستقبل، إذ اختار التحضن بقلعة آل شفيق لإعادة ترتيب أوراقه في جهة البيضاء– سطات، بعدما شملت قرارات الطرد صلاح الدين أبو الغالي المنسق الجهوي السابق.
وعلم موقع هاشتاغ أن خصوم بنشماش حاولوا نسف لقائه المنعقد في حي كاليفورنيا الراقي بمنزل عبد الحق شفيق البرلماني باسم « البام » عن دائرة عين الشق، لكنهم فشلوا في ذلك، إذ تمكن قطب قبيلة أولاد حدو من جمع أكثر من 34 برلمانيا ورئيس جماعة.
وتميز اللقاء التواصلي، الذي حضره، أمس الأحد، برلمانيين وبرلمانيات ورؤساء الجماعات الترابية وأعضاء المجالس المنتخبة وأعضاء المكتب السياسي والمكتب الفديرالي بجهة الدار البيضاء–سطات، بتقديم جوائز تكريمية لمجموعة من التلاميذ والتلميذات والطلبة المتفوقين على مستوى جهة البيضاء–سطات، وكذا شاب من ذوي الإعاقة بالنظر نصاله وكفاحه ولتميز مساره الدراسي والعلمي.
أشار، بنشماش، إلى أنه من ضمن الأمراض التي يعيشها الحزب مرض « الاختراق« الذي بدأ يتسرب إلى الجسم الحزبي، معتبرا أن هناك العديد من القرائن التي تشير إلى أن عملية الاختراق سارية، خصوصا مع تتبع تسويق بعض الخطابات التي تدعو إلى: إعادة الحزب لنظره في مشاريع الإسلام السياسي والتطبيع مع جميع الأحزاب …
وقال بنشماش، كلمة ألقاها قبل ذلك حول موضوع « طريق الانبعاث .. نحو المؤتمر الوطني الرابع للحزب« ، إن هناك من في صفوف الحزب من توجه إلى قيادات حزب العدالة والتنمية ودخل معها في مفاوضات ويقول لها إنه قادم لقيادة البام وأنه مستعد للتحالف مع العدالة والتنمية لتشكيل الحكومة المقبلة ضاربا بعرض الحائط كل ثوابت ومرجعيات الأصالة والمعاصرة كرصيد مشترك.
واعتبر الأمين العام أنه آن الأوان لتفعيل مؤسسة أكاديمية الحزب تعنى بالتكوين وبناء القدرات وتقديم الخبرة، وعقد لقاء وطني يجمع كل الكفاءات والأطر قيد الحديث من أجل أن يختاروا فيما بينهم الصيغة المناسبة لتفعيل أدوارهم، متسائلا مدى استفادة الحزب من الكفاءات والأطر والطاقات التي يتوفر عليها؟ وهل فتح لهم القنوات التنظيمية من أجل أن يبدعوا كل في مجال تخصصه ويقدموا إسهاماتهم في هذا السياق؟
