بنموسى.. العلاقات “المتميزة” القائمة بين الرباط وباريس، فرصة لرفع تحديات أزمة “كوفيد-19” بشكل أفضل

أكد سفير المملكة بباريس، شكيب بنموسى، أن العلاقات المميزة القائمة بين المغرب وفرنسا تشكل “بكل تأكيد” فرصة للتعامل على نحو أفضل مع التحديات والفرص الناتجة عن وباء “كوفيد-19″، إن على المستوى الصحي او الاقتصادي.

وقال السيد بنموسى في شريط مصور أنجز من طرف السفارة بمناسبة الذكرى الـ 21 لعيد العرش المجيد “إن ذاكرتنا وتاريخنا المشترك، وكثافة علاقاتنا البشرية وتطابق المصالح، تحفز توطيد العلاقة بين بلدينا، هذه العلاقة المنيعة، المتجهة نحو المستقبل، والتي تعد مصدر إلهام للتعاون بين أوروبا وإفريقيا والحوض المتوسطي والتشبث بتعددية الأطراف، من خلال مواضيع جوهرية من قبيل الأمن ومكافحة الإرهاب، والهجرة أو التغيرات المناخية”.

وأوضح الدبلوماسي المغربي أن هذه العلاقات المطبوعة بالتكامل الاقتصادي، من شأنها أن تشكل رافعة للحفاظ على سيادة كل طرف، مسجلا أن تعميق الشراكة الاقتصادية بوسعه تمكين البلدين من تنافسية أكبر على الصعيد الدولي.

وأشار إلى أن الاتصالات المنتظمة بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس إيمانويل ماكرون تحافظ على هذه العلاقة وتجددها قصد رفع التحديات المشتركة، مسجلا أن اللقاء الـ 14 رفيع المستوى المغرب-فرنسا الذي انعقد في دجنبر الماضي بباريس، والمنتدى البرلماني الرابع الفرنسي-المغربي، أو كثافة التعاون اللا متمركز بين مجالات البلدين “تأتي للتذكير بالشراكة متعددة الأبعاد التي تجمع المغرب بفرنسا”.

وبنفس المناسبة، أشاد السفير عاليا بالجالية المغربية المقيمة في فرنسا، “المتشبثة أيما تشبث ببلدها الأم وبلد الاستقبال”، والتي تنخرط في إطار مقاربة للاندماج والعيش المشترك وتساهم في إشعاع البلدين.

كما حرص على التقدم بالشكر لأصدقاء المغرب الفرنسيين، السياسيين رجالا ونساء، وممثلي الأوساط الاقتصادية والثقافية، والجماعات الترابية، والمجتمع المدني، التي تمكن من خلال ديناميتها ومبادراتها “من إحياء العلاقات الفرنسية-المغربية، حتى تكون في مستوى طموحاتنا، المنفتحة على محيطها والواثقة في مستقبلها”.

من جهة أخرى، تطرق بنموسى للإنجازات والمبادرات “القوية والجريئة” المتخذة هذه السنة على نحو استباقي، تحت قيادة صاحب الجلالة، عبر منح الأولوية للبعد الإنساني وضرورة حماية الساكنة.

وأوضح أنه في مواجهة وباء فيروس كورونا، قام المغرب مبكرا باتخاذ مجموعة من المبادرات التي تتيح كبح سلسلة انتقال الوباء، كما قام بإحداث صندوق خاص للتضامن، تم تزويده بالمساهمات الطوعية للقطاع الخاص والعمومي، قصد مد يد العون للساكنة الأكثر تضررا ودعم الاقتصاد الوطني في مواجهة الرجة.

وأضاف أن المملكة قامت بنهج تعاون موصول مع باقي القارة الإفريقية، في إطار مقاربة لمشاطرة التجارب والتطبيقات الفضلى، إلى جانب العمل التضامني، لاسيما من خلال إرسال مساعدات طبية للعديد من البلدان الإفريقية الشقيقة.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *