بوتفليقة يترشح لرئاسة الجزائر ويتعهد بانتخابات مبكرة وإعادة كتابة الدستور

 قبل ساعات من إغلاق باب الترشح مع حلول منتصف ليلة أمس، قدم وفد من حملة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، استمارة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 إبريل المقبل إلي المجلس الدستوري.
وتعهد بوتفليقة أمس بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة في أقل من سنة، لن يكون مرشحا فيها، فضلا عن إجراء إصلاحات تهدف لتغيير النظام السياسي، إذا تم انتخابه مجددا.
جاء هذا الإعلان في رسالة وجهها بوتفليقة للشعب الجزائري، وقرأها نيابة عنه مدير حملته الانتخابية، عبد الغني زعلان، أمس، بعد تقديمه ملف ترشح الرئيس.
وتضمنت الرسالة 6 إجراءات تعهد بوتفليقة خلالها – حال إعادة انتخابه – بتنظيم ندوة وطنية شاملة جامعة ومستقلة لمناقشة وإعداد واعتماد إصلاحات سياسية ومؤسساتية واقتصادية واجتماعية من شأنها إرساء النظام الجديد الإصلاحيّ للدّولة الوطنية الجزائرية.
وكذلك تنظيم انتخابات رئاسية طبقا للأجندة التي تعتمدها الندوة الوطنية بعد مراجعة قانون الانتخابات، مع التركيز علي إنشاء آلية مستقلة تتولي دون سواها تنظيم الانتخابات، متعهدا بعدم الترشح فيها، إلي جانب إعداد دستور جديد يزّكيه الشعب الجزائري عن طريق الاستفتاء، يكرس ميلاد جمهورية جديدة والنظام الجزائري الجديد، بالإضافة إلي وضع سياسات عمومية عاجلة كفيلة بإعادة التوزيع العادل للثروات الوطنية، وبالقضاء علي جميع أوجه التهميش والاقصاء الاجتماعيين، ومنها ظاهرة الحرقة، بالإضافة إلي تعبئة وطنية فعلية ضد جميع أشكال الرشوة والفساد.
كما تعهد بوتفليقة باتخاذ إجراءات فورية وفعالة ليصبح كل فرد من الشباب فاعلا أساسيا ومستفيدا، وذا أولوية في الحياة العامة، علي جميع المستويات.
من جانبه قرر علي بنفليس، رئيس حزب «طلائع الحريات» وأبرز منافسي  بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية عامي 2004 و2014، عدم الترشح.
وقد استخدمت الشرطة الجزائرية أمس خراطيم مياه لتفريق طلاب يتظاهرون في اتجاه المجلس الدستوري. وسار مئات الطلاب في العاصمة وغيرها من المدن رافضين ترشح بوتفليقة. وأغلقت الشرطة  مترو العاصمة وكذلك الطريق السريع الذي يربط المطار بوسط العاصمة، لمنع الطلاب من الوصول إلي وسط المدينة.
كما منعت الشرطة من التظاهر نحو مئة طالب هتفوا بشعارات مناهضة لبوتفليقة في وسط العاصمة.
كما خرجت مظاهرة من جامعة بن عكنون قرب المجلس الدستورى، فى العاصمة، بينما انتشرت شرطة مكافحة الشغب أمام القصر الحكومى وشارع محمد الخامس، فى وسط العاصمة، وشوهدت طائرات الهليكوبتر تحلق فوق العاصمة.
وحذرت المعارضة ــ فى بيانهاــ السلطة السياسية من الالتفاف عليها ومخاطر عدم الاستجابة لها، مشيدة برغبة الشعب فى رفض سياسات الأمر الواقع.
ومن جانبه أعلن زعيم حركة «مجتمع السلم الإسلامية» عبد الرزاق مقري، انسحابه من السباق الرئاسى قائلا إنه «لم يعد معنيا بسباق الانتخابات.
وكان 6 مرشحين أودعوا ملفات ترشحهم لانتخابات الرئاسة، لدى المجلس الدستورى بينهم رئيس جبهة المستقبل «منشق عن الحزب الحاكم» عبد العزيز بلعيد.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *