كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وضعية أفراد الجالية المغربية بكل من تركيا وسوريا جراء الزلزال الذي ضرب البلدين شهر فبراير الماضي، والتدخلات التي قامت بها الوزارة في هذا الشأن.
وأبرز بوريطة، في جواب على سؤال كتابي بمجلس النواب، أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة أو إصابة في صفوف الجالية المغربية بسوريا جراء الزلزال الذي ضرب البلد شهر فبراير المنصرم.
بالنسبة لمغاربة تركيا، أوضح الوزير أن آخر حصيلة سُجّلت صفوف المواطنين المغاربة هي 20 حالة وفاة، و154 ناجيا من الكارثة ضمنهم 16 جريحا غادروا المستشفيات بعد تلقي العلاج.
وسجّل المسؤول الحكومي، ضمن الجواب ذاته، أن 33 مواطنا من الجالية المغربية بتركيا لازالوا في عداد المفقودين.
وأورد أنه وبمجرد علمها بالخبر، واستفادة من التجربة المتراكمة لديها في تدبير الأزمات، بادرت الوزارة إلى إعطاء الأولوية القصوى لهذا الموضوع في خلية الأزمة الدائمة بالوزارة، والتي تعمل بدوام متصل طيلة الأسبوع، بتنسيق مع مديرية الشؤون القنصلية والاجتماعية وخليتي الأزمة المكونة بكل من سفارة المملكة المغربية بأنقرة والقنصلية العامة بإسطنبول.
ويتجلى الهدف من عمل هذه الخلايا مجتمعة، وفق الوزير، في جمع المعطيات ووضع أرقام هاتفية مباشرة في خدمة المواطنين المغاربة المقيمين بتركيا والمغاربة الذين لهم عائلات بمناطق الزلزال، من أجل الاستفسار وتقصي أخبار كل مواطن على حدة، كما تم التنسيق مع السلطات التركية في عين المكان من أجل الإبلاغ عن كل مغربي مصاب أو متوفي أو تم انتشاله من تحت الأنقاض ممن ثبتت هويته المغربية حتى يتم القيام بالمتعين بشأنه.
وتسبب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، في 6 فبراير 2023، بقوة 7,8 درجات، في مصرع أكثر من 43 ألف شخص في البلدين.