تأجيل محاكمة أستاذ متهم بتعنيف تلميذة بتارودانت

متابعة:

قرّرت هيئة القضاء الجالس بالمحكمة الابتدائية بتارودانت، اليوم الأربعاء، تأجيل محاكمة الأستاذ المتهم بتعنيف تلميذة له في مجموعة مدارس « أورير » الواقعة بجماعة « بونرار »، إقليم تارودانت، إلى غاية يوم الاثنين 27 يناير الجاري، بعد ما قررت النيابة العامة متابعته في حالة اعتقال، بتهمة العنف في حق قاصر تقل سنه عن 15 سنة من طرف شخص له سلطة عليه، خلال عرضه عليها يوم 15 يناير المنصرم، وهو اليوم الذي أُحيل فيه على أولى جلسات المُحاكمة، ليتقرر الاحتفاظ به رهن الاعتقال الاحتياطي ورفض طلب السراح المؤقت الذي تقدّم دفاع الأستاذ وتأخير الجلسة للمرة الثالثة.

وشهدت قاعة الجلسات رقم 1 بالمحكمة الابتدائية بتارودانت حضورا مكثفا لهيئات وإطارات نقابية وحقوقية وجمعوية، موازاة مع انطلاقا ثالث جلسات مُحاكمة الأستاذ. كما جرى تنفيذ وقفة احتجاجية أمام المرفق القضائي ذاته، تعبيرا عن « التضامن المطلق واللامشروط مع الأستاذ (ب. ب)، جراء ما تعرض له من امتهان وتحريض لكرامته وتبخيس لمردوديته التربوية قبل استكمال مجريات التحقيقات ».

وسبق لبيان صادر عن عدد من التنظيمات، التي ارتأت تشكيل « لجنة الدعم والتضامن » في إطار متابعة قضية « أستاذ تارودانت »، أن طالب بـ »الإفراج الفوري عن الأستاذ المعني، مع توفير ضمانات المحاكمة العادلة »، مُدينا « جميع أشكال العنف والعنف المضاد المتنامي مجتمعيا والموجه إلى النيل من سمعة المدرسة المغربية ».

كما دعا البيان سالف الذكر إلى « التحلي بروح المسؤولية لضمان حقوق الأطراف، وتعميق البحث واستكمال التحقيقات اللازمة، إنصافا للجميع ».

يُشار إلى أن الأستاذ المتابع على ذمة هذه القضية سبق أن نفى، خلال مجريات البحث التمهيدي وأمام النيابة العامة، التهمة الموجهة إليه من طرف عائلة التلميذة، وأكد أن الأخيرة « أخبرته بتعنيفها من طرف أمها التي حاولت إلصاق التهمة به ». كما أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي كانت قد قرّرت، يوم الأربعاء 15 يناير، توقيف الأستاذ، « احترازيا إلى غاية استجلاء الحقيقة كاملة وانتهاء البحث القضائي معه ».

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *