قام الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، بتوجيه سؤال كتابي حول موضوع مشاركة المغرب في التجارب السريرية بالخاصة بالأبحاث الجارية لإيجاد لقاح لفيروس كوفيد 19، بناء على التصريحات التي أدلى بها الوزير خالد آيت الطالب للصحافة، الأسبوع الماضي وأكد من خلالها مشاركة المغرب في هذه التجارب السريرية.
السؤال الذي وجهه رئيس الفريق، نور الدين مضيان، حذر من أن يتحول المغاربة ل”حقل تجارب“ مؤكداً أن هذه التجارب السريرية للقاحات والأدوية يجب أن تكون محصنة بشكل كامل، خصوصاً وأن وزارة الصحة المغربية لا تشارك فعلياً في هذه التجارب.
وجاء في السؤال :” أنه واذا كان من المهم المساهمة في البحث العلمي لتجاوز جائحة كورونا، فإن التجارب السريرية للقاحات والأدوية تكون محصنة بشكل كامل حتى لا يتحول المواطنون المغاربة إلى مجرد حقل تجارب ما دامت الوزارة لا تشارك في الأبحاث فعلياً“.
وأضاف السؤال مؤكداً على أن المشاركة في التجارب السريرية يحتاج إلى متطوعين يجب أن تقدم لهم كافة الضمانات عن المخاطر الصحية أن يتعرضوا لها نتيجة تلك التجارب.
وتساءل الفريق الاستقلالي، عن الكيفية التي سيتم بها اختيار المشاركين في تلك التجارب وأساسا ضمان علمهم وموافقتهم المسبقة مع كل الضمانات الواجبة .
هذا وكان وزير الصحة، خالد آيت الطالب، قد أكد يوم الاثنين 17 غشت 2020، بالرباط، أن المغرب سيشارك في التجارب السريرية المتعلقة ب”كوفيد 19″، للحصول علىالكمية الكافية من اللقاح المضاد للفيروس في آجال مناسبة.
وأوضح آيت الطالب، في تصريح للصحافة، أن “المملكة ستنخرط، وعلى غرار عدد من الدول ومع عدة دول، في تجارب سريرية لهذا اللقاح،نظرا لتوفرها على الترسانة القانونية الكافية لتأطير هذا اللقاح”.
وأضاف الوزير أن المملكه ستتخذ هذه الخطوه من أجل تمكين المغرب من تحقيق الاكتفاء الذاتي أولا، والتموقع للحصول على الكمية الكافيةمن اللقاح في الوقت المناسب ثانيا، وأيضا لتحويل الخبرة حتى يتمكن في المستقبل العاجل القريب من تصنيع اللقاح.