تدفق الاستثمارات الصينية يدفع المدارس الإبتدائية لتلقين التلاميذ اللغة الصينية

في الوقت الذي تتزايد فيه الإستثمارات الصينية بطنجة بعد إطلاق مشروع المدينة الصناعية الذكية بشراكة مع الصين، يرتقب أن تشرع المدارس الإبتدائية في تلقين التلاميذ اللغة الصينية.

جاء ذلك في أعقاب توقيع شراكة جديدة بيت كل من مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية من أجل التربية والبيئة ومعهد كونفوشيوس بطنجة التابع لجامعة عبد المالك السعدي، من أجل تعليم اللغة الصينية بإحدى المؤسسات التعليمية الابتدائية بضواحي طنجة .

وقد تم التوقيع على الاتفاقية من طرف كل من ليلى مزيان بنجلون، مؤسسة ورئيسة مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية من أجل التربية والبيئة،و زهاو جيانغبينغ، عقيلة سفير الصين بالمغرب، ورئيس جامعة عبد المالك السعدي، محمد الرامي، ومدير المؤسسة، إبراهيم بنجلون.

وتروم الاتفاقية تعليم الصينية إلى تلاميذ المستويين الخامس والسادس ابتدائي بمدرسة بكدور بعمالة طنجة – أصيلة، التابعة لشبكة مدرسة.كم التي تشرف عليها المؤسسة.

وجاء التوقيع على الاتفاقية بعد الزيارة التي قامت بها زهاو جيانغبينغ إلى مدرسة بوسكورة، التي تعتبر رائدة في تعليم اللغة الصينية بالمغرب، حيث تقدم دروسا حضورية لتلاميذ المستويين الخامس والسادس، ومؤخرا تمت إضافة المستوى الرابع، كما تقدم دروسا عن بعد لتلاميذ مؤسستين تعليميتين متواجدتين بإقليم الناضور.

وتم في إطار الاتفاقية بين معهد كونفوشيوس بالدار البيضاء وجامعة الحسن الثاني، الموقعة عام 2014، تقديم هبة من طرف السفارة الصينية لفائدة المؤسستين التعليميتين بالناضور، البعيدتين جغرافيا، وهي عبارة عن أجهزة تواصل بالفيديو لتلقين اللغة الصينية عن بعد.

واعتبرت ليلى مزيان بنجلون أن “تعليم اللغة الصينية قد يكون ذا فائدة كبيرة” خاصة وانه يجري تطوير مدينة محمد السادس “طنجة تيك” الصناعية، بشراكة مغربية صينية، لافتة إلى أن تعليم اللغة الصينية لفائدة التلاميذ اليافعين المنحدرين من أوساط هشة ومن القرى المعزولة سيمكنهم من الانفتاح على ثقافة واحدة من أكبر الاقتصادية في العالم.

من جانبها، لاحظت زهاو أن “اللغة موجهة للثقافة وشرفة لمعرفة العالم الخارجي”، لافتة إلى أن “تعلم اللغة الصينية من طرف التلاميذ المغاربة سيمكنهم من عيش التنوع الثقافي بالعالم وسيتيح لهم مزيدا من الفرص في الدراسة والحياة المهنية مستقبلا”.

وأمام النجاح الذي لاقاه تعليم الصينية والاهتمام المتزايد للأطفال بالثقافة الصينية، أعربت رئيسة مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية عن الرغبة في توسعة دروس تلقين الصينية، لتشمل مزيدا من المدارس ومستويات الإعدادي، إذ سيرى النور قريبا مشروع بشراكة مع وزارة التربية الوطنية، حسب المؤسسة.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *