تراجع المغرب في تصنيف مؤشر القوة الناعمة العالمي الصادر عن شركة “براند فاينينس” البريطانية لعام 2023، حيث احتل المرتبة 55 عالميًا، بتراجع بتسع مراكز عن العام الماضي الذي كان فيه في المرتبة 46.
وتصدر المغرب قائمة الدول المغاربية في المؤشر، وحل في المركز الثالث على مستوى القارة الإفريقية، خلف مصر وجنوب إفريقيا.
ويقيس المؤشر العالمي للقوة الناعمة تصنيف الدول على أساس سبعة مؤشرات رئيسة تتمثل في الإعلام، والتعليم والعلوم، والثقافة والتراث، والعلاقات الدولية، والحوكمة، والتجارة والاستثمار، وأخيرًا قيم الشعوب.
وحصل المغرب على 39.2 نقطة من أصل 100 نقطة ممكنة في المؤشر، وترتيب تونس كان في المرتبة 83 عالميًا، في حين حلت الجزائر في المرتبة 86 عالميًا. فيما لم يتم تصنيف موريتانيا وليبيا في هذا التصنيف.
وفي العالم العربي، حل المغرب في المرتبة الثامنة، بعد الإمارات التي جاءت في المرتبة 10 عالميًا، والسعودية في المرتبة 19، وقطر في المرتبة 24، والكويت في المرتبة 35، ومصر في المرتبة 38، والبحرين في المرتبة 50، والأردن في المرتبة 53 عالميًا.
وظهر مصطلح القوة الناعمة في تسعينيات القرن الماضي، عندما قام جوزيف ناي، مفكر في العلاقات الدولية الأمريكي، بتعريفه وترويجه. ويهدف هذا المصطلح إلى وصف “القدرة على جعل الدول والأفراد يتصرفون بطرق لم يكونوا سيتصرفون بها لولا تأثير الجاذبية الناجمة عن القوة”.
القوة الناعمة تختلف عن القوة الصلبة، حيث تشير الأخيرة إلى القدرة العسكرية والسياسية والإقتصادية على فرض إرادتك على الآخرين. بينما القوة الناعمة تستند إلى الجذب الذي ينتج عن النموذج الحضاري وثراء الثقافة وتنوع المنتجات الثقافية، بدءًا من الموسيقى وصناعة الأفلام وصولاً إلى المطبخ الجامعات والمتاحف والمراكز البحثية وغيرها.