تراجعت واردات المغرب من السيارات الأجنبية المصنعة في أوروبا وآسيا بنسبة قاربت 40 في المائة خلال سنة 2020، نتيجة تراجع الطلب وتشديد قيود التصدير من بلدان المنشأ بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دول العالم لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.
وكشفت البيانات الصادرة عن مصالح مكتب الصرف، التابع لوزارة الاقتصاد والمالية، انخفاض حجم واردات السيارات الأجنبية بنحو 40 في المائة في ظرف سنة واحدة.وانتقلت القيمة الإجمالية ل واردات السيارات في المغرب من 20.33 مليار درهم، خلال سنة 2019، إلى أقل من 12.6 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي.
وتأثر قطاع تسويق السيارات بتفشي جائحة كورونا منذ نهاية شهر مارس، نتيجة توقف جزء من المقاولات عن أنشطتها بشكل مؤقت قبل معاودة عملها، وهو ما أثر سلبا على القوة الشرائية للمستهلكين.كما أثر تضرر قطاع كراء السيارات من الجائحة، بعد توقف الطلب على خدماته من طرف الزبناء وإلغاء عدد كبير من طلبيات اقتناء العربات من طرف هذه الشركات، على إجمالي مبيعات السوق المغربي، قبل أن يعود إلى الانتعاش بشكل تدريجي منذ نهاية شهر غشت الماضي.
ولم يتوقف تأثير الجائحة على نشاط استيراد السيارات، بل امتد إلى قطاع استيراد قطع الغيار وأجزاء العربات، الذي تراجع بدوره بنسبة ناهزت 16 في المائة تقريبا.وانخفضت واردات قطع غيار السيارات من 18.76 مليار درهم خلال سنة 2019، إلى 15.9 مليار درهم في السنة الماضية.
