الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تسقط مافيا « العقار » يتزعمها برلماني وعدلان

هاشتاغ، الدار البيضاء

مكنت الأبحاث الجارية من قبل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من اقتحام وكر عصابة البرلماني رضوان نظام النائب السابق عن الأصالة والمعاصرة بدائرة عين الشق الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة واعتقلت أخطر عنصرين فيها، وهما (ع.ب) الخطاط والمتخصص في تزوير البطاقات البيوميترية، و (ع. م) الرئيس السابق لفريق رياضي بيضاوي في قسم الصفوة وصاحب العلاقات المتشعبة في كواليس السلطة.

وعلم موقع هاشتاغ أن عنصرا خطير من العصابة المذكورة مازال هاربا بعد مداهمة أفراد الفرقة لضيعة بضواحي سيدي العيدي قرب سطات، وأن الأمر يتعلق بـ (خ. م) الرئيس السابق للهيئة الجهوية للعدول بالبيضاء، ورد اسمه في كل عمليات السطو على الأراضي التي دبرها البرلماني المذكور، وتولى هو أمر صناعة وثائق عدلية مزورة رفقة عدل آخر يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي.

وانتهت المداهمة، التي استعملت نظام تحديد المواقع الهاتف الجوال بحجز طوابع إدارات أوراق فارعة بترويسات محكمة الاستئناف بالبيضاء (لونتيت)، بالإضافة إلى بطاقات وطنية ورخص سياقة مزورة تورط موظفين في مصالح الحالة المدنية وتصحيح الإمضاء بسيدي عثمان ودار بوعزة والنواصر.

وخلص تحقيق الفرقة الوطنية الذي حمل توقيع رئيس المكتب الوطني لمكافحة الجريمة الاقتصادية والمالية بالنيابة إلى أن الأمر يتعلق بعصابة إجرامية متكونة من عدة أفراد يوزعون الأدوار فيما بينهم بشكل دقيق غايتهم السطو على عقارات الغير بطريقة ممنهجة ومخطط لها قبل العقل المدبر الذي يتبع الطريقة نفسها، بدءا من مرحلة الإعداد إلى غاية التنفيذ المادي للفعل الإجرامي، من أجل الربح السريع من خلال الاستيلاء على أراض ليست في ملكهم باستعمال تزوير رسوم عدلية وهو ما شكل مساسا خطيرا بالأمن العقاري للبلاد.

وكشفت التحريات أن المقدمين أمام النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، بخصوص الملف رقم 2.3223.2019، عنصرين نشيطين في عمليات السطو على العقارات، التي يدبرها بمساعدة العدلين (خ. م) الموجود في حالة فرار، و(إ.ض)، ويستفيد مها البرلماني السابق (ر.ن) باستعمال عقود تبثت زوريتها، وأن ما يظهر خطورة المقبوض عليها في سيدي العيدي اتخاذهما لجميع الاحتياطات حتى لا يتم إيقافهما من قبل عناصر الشرطة.

وسجلت الأبحاث أن (م. ع) يعتبر حلقة مهمة في الأفعال الإجرامية المرتكبة من قبل العصابة المفككة، إذ ورد اسمه على لسان جميع المقبوض عليها في الملف، في حين اعتبر أن (ع. ب) مشاركا في أفعال الأول لأنه يعمل معه دون باقي أفراد العصابة وتدبر أمر الضيعة التي يختبئان فيها وضبطت في حوزته أدوات وأشياء من شأنها تسهيل عمليات التزوير.

ولم يتردد أفراد العصابة المذكورة في استعمال التزوير لمواجهة إدارة الضريبة، إذ كشف التحقيق وقائع تهرب من أداء رسوم التسجيل بتزوير وصولات أداء، والإدلاء به للمحافظ على الأملاك العقارية من أجل استكمال إجراءات التسجيل والتحفيظ.

وتتبعت العصابة موضوع التحقيق أسلوبا احترافيا في تزوير المحررات الرسمية والإدارية واستعمالها والإدلاء ببيانات كاذبة، وذلك في عمليات متفرقة، بدوار المكانسةعين الشق وسيدي معروفأولاد حدو والمحمدية.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *