تعزيز الثقافة الرقمية مدخل أساسي لمواجهة التحديات التقنية والأخلاقية التي يطرحها الذكاء الإصطناعي

أكدت الخبيرة في الذكاء الاصطناعي، ليلى فجاح، يوم السبت بالقنيطرة، أن تعزيز ثقافة الأمن الرقمي لدى العموم يشكل مدخلا أساسيا لمواجهة التحديات التقنية والأخلاقية التي بات يطرحها الذكاء الإصطناعي.

جاء ذلك خلال محاضرة نظمت بكلية الآداب واللغات والفنون التابعة جامعة ابن طفيل بالقنطيرة، حول موضوع “الذكاء الاصطناعي وتحديات الأمن السيبراني في الإعلام الرقمي”.

وأوضحت فجاح، وهي أستاذة بكلية العلوم عين الشق بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن التطورات التي يشهدها العالم الرقمي اليوم، بما في ذلك تنامي توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، تطرح أكثر من تحد على المستوى التقني والأخلاقي، وهو ما يفرض تعزيز الثقافة الرقمية لضمان “إبحار آمن” في الشبكة العنكبوتية.

وأشارت المتحدثة إلى أن التحديات التقنية تهم أساسا، إمكانية الاستغلال المغرض للبيانات الشخصية للمستخدمين، وانتهاك خصوصيات الأفراد، وكذا انتشار الكثير من الأخبار الزائفة التي يصعب على الأشخاص تقييم صحتها وجودتها.

وبخصوص التحديات الأخلاقية، توقفت الخبيرة المغربية على الخصوص، عند التحيز الضمني الذي قد يتأثر به الذكاء الاصطناعي من خلال التمييز في المحتوى والتعامل مع المستخدمين عبر إبراز محتويات وخدمات دون أخرى.

كما أشارت التأثير النفسي والسلوكي الذي يمارسه الذكاء الاصطناعي على المستخدمين باعتباره يوظف لتحليل سلوكهم وتوجيههم على نحو قد يكون سلبيا على اختياراتهم والحد من حريتها.

واعتبرت فجاح أن مواجهة هذه التحديات التقنية والأخلاقية هي ما يمكن أن يسهم في تعزيز الثقة في استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام الرقمي على سبيل المثال، وتحقق فوائد للمجتمع بشكل أكبر.

وشكل هذا اللقاء الذي نظمه “تكوين الدكتوراه في الصحافة والإعلام الحديث” بجامعة ابن طفيل بالقنطيرة، مناسبة للوقوف عند المممارسات الجيدة التي يتعين على مستخدمي الأنطمة الحاسوبية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي تبنيها تفاديا للوقوع ضحية البرامج الإلكترونية الخبيثة من قبيل برامج الابتزاز أو الفدية أو قرصنة المعطيات الإلكترونية.