تفاصيل إعتقال طاقم خافرة الإنقاذ « الريف » بالحسيمة

هاشتاغ: هيثم الإسماعلي

كشفت التحقيقات في ملابسات تورط طاقم خافرة الانقاذ “الريف” التابعة لمصالح الانقاذ بمندوبية الصيد البحري بالحسيمة المشتبه فيه في ممارسة أنشطة غير قانونية، عن علاقة تربط بين قبطان الخافرة و شبكة لتهريب المخدرات، بعد العثور على ملايين الأوروات بأحد الزوارق.
و جاء في تقرير نشرته يومية الصباح أن دورة للبحرية الملكية بالناظور رصدت خافرة الانقاذ “الريف” تسافن زورق آخر من نوع “فانطوم” الذي يستغل، عادة، في تهريب المخدرات، وعند اقتراب أفراد البحرية الملكية من القاربين، لاذ الزورق السريع بالفرار في اتجاه المياه الإسبانية، ما زاد من شكوك تهريبه المخدرات، فتعقبته عناصر البحرية، دون التمكن من إيقافه، يقول المصدر.

حيث أصر أفراد البحرية الملكية على كشف علاقة زورق الهارب بخافرة الإنقاذ الذي توجه إلى الميناء، حيث ربطت عناصر البحرية الملكية الاتصال بالنيابة العامة بالحسيمة، التي أصدرت أوامرها للشرطة القضائية بالتحقيق في الموضوع، وتفتيش خافرة الانقاذ بالاستعانة بالكلاب البوليسية، وتم العثور على مبالغ كبيرة بالعملة الأجنبية قدرت بملايين اليوروهات، إضافة إلى براميل عديدة من البنزين، قبل إيقاف قبطان الزورق وبعض مساعديه، للتحقيق معهم حول مصدر المبالغ المالية وعلاقته بشبكات الاتجار الدولي في الحشيش،حيث كشفت التحريات الأولية أن القبطان نفسه يملك عدة قوارب صغيرة، في انتظار التحقيقات وفك لغز علاقته بزورق بارونات المخدرات.

وفي سياق آخر، يضيف المصدر، أعلنت البحرية الإسبانية حالة استنفار قصوى، بعد تعدد مطارداتها زوارق في ملكية أباطرة مخدرات يطلق عليها اسم “الشبح”، إذ يلجأ أباطرة المخدرات إلى اختيار الممرات المائية في عملياتهم، بسبب تضييق الخناق على عمليات التهريب الكبرى، التي كانت تتم باستعمال شاحنات النقل الدولي، خاصة على الخط البحري الرابط بين ميناءي طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء.
وتجد سلطات الجارة الشمالية صعوبة في توقيف زوارق سريعة، تتوفر على أكثر من محرك حديث، وتملك تجهيزات دقيقة لتحديد المواقع وأخرى للتنبيه في حال اقتراب المصالح الأمنية منها، فرغم محاصرة الأمن لها، إلا أن بعضها ينجح في الإفلات وتهريب شحنات أخرى، ما أدى إلى ارتفاع وتيرة عمليات تهريب المخدرات عبر الزوارق السريعة، خلال الفترة الأخيرة، علما أن البحرية الإسبانية تقضي ساعات في مطاردتها، وتلجأ إلى مناورات كثيرة، وأحيانا يعود الزورق إلى المياه المغربية، غير بعيد عن المضيق، وفي حالات أخرى يختفي عن الأنظار.
ووضعت المصالح الإسبانية تقريرا أمنيا بخصوص بعض مالكي الزوارق السريعة، بعد أن زارت، قبل أشهر المغرب، لتعقب مسار بعضهم يحملون الجنسية المزدوجة، بناء على معلومات وتحريات كشفت عن أسرار عمليات التهريب، وعن ثغرات كانت تستغل في اقتناء الزوارق.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *