تقرير إعلامي يكشف تفاصيل مثيرة لحياة شقيق أمير قطر الدراسية « بلاس فيغاس »

كشفت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية عن جوانب من حياة غارقة في الرفاهية والبذخ كان يعيشها خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني، الأخ الأصغر لأمير قطر الحالي تميم بن حمد، خلال إقامته في الولايات المتحدة.

وذكرت الصحيفة أن خليفة جاء من دولة قطر إلى ولاية كاليفورنيا قبل تسع سنوات على متن طائرة خاصة مع « جيش صغير من الخدم »، وكان هدفه المعلن الدراسة في جامعة كاليفورنيا الجنوبية.
لكن الطالب الجامعي القطري لم يعش مثل بقية الطلاب، بل كان يقيم في فندق « بيفرلي ويلشير » الفاخر، وشرع في نمط حياة لا يتخيله أي طالب، إذ كان لا يغادر الأجنحة الفاخرة وصالات القمار، فضلا عن الرحلات المنتظمة للمقامرة في لاس فيغاس.

وكان « الأمير الطالب » إذا ما نزل بمكان في المدينة التي يسكن فيها، بدا وكأنه يستولي عليها بحاشيته التي تضم مجموعة كبيرة من أبناء عمومته وأصدقائه، يرافقهم أسطول من السيارات الرياضية الغريبة المزينة بالأحرف الأولى من اسمه باللغة الإنجليزية KHK.

وقد حصل خليفة، شقيق أمير قطر، على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة كاليفورنيا الجنوبية عام 2015، كما حصل في السنة التالية على ماجستير في الدبلوماسية العامة من الجامعة نفسها، ليلتحق بعد ذلك بجهاز الأمن الداخلي القطرية برتبة ضابط.

وبنظرة سريعة على حساب خليفة في إنستغرام، الذي يضم أكثر من مليون متابع، يمكن التعرف على ولعه بالحياة المترفة والباذخة من خلال اهتماماته باليخوت الفارهة، وقيادة السيارات التي لا تقدر بثمن، والقفز بالمظلات، وأحيانا التقاط صور مع نمور وليدة.

وقد كانت سنوات دراسة خليفة الجامعية في كاليفورنيا عبارة عن سلسلة من الترف، وربما كانت ستبقى كذلك حتى بعد رحليه عن الولاية، لولا سلسلة من لوائح الاتهام التي وجهت لإدارة الجامعة من قبل مدعين فيدراليين في بوسطن تتعلق بقبول أبناء أثرياء.

وعلى الرغم من أن الاتهامات في فضيحة القبول بالجامعة لم تشمل خليفة أو عائلة آل ثاني، لكن الادعاء وجه اتهامات لآباء أثرياء بالتخطيط للحصول على الشهادة، بغض النظر عن التحصيل العلمي، الأمر الذي دفع بعض الذين عرفوا خليفة بإعادة النظر في ظروف تعليمه.

وقالت صحيفة « لوس أنجلوس تايمز » إنه منذ اللحظة التي قد فيها خليفة إلى ولاية كاليفورنيا، نما في دائرته « اقتصاد كامل وبسرعة لتلبية رغباته ونزواته، وشمل ذلك مجموعة من السائقين والسارات وفرق الأمن والمدربين والممرضين »، وفق ما أكد عدد من أعضاء هيئة التدريس في جامعة كاليفورنيا الجنوبية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل أن يبدأ خليفة الدراسة في الجامعة بولاية كاليفورنيا، رتب ملياردير -لم تذكر اسمه- لقاء خاصا بين رئيس الجامعة وأم خليفة، موزة بنت ناصر المسند، وبمجرد وصوله للجامعة غمرته بمعاملة من نوع خاص.

وخلال دراسته، لا سيما في مرحلة البكالوريوس، كانت الإجراءات الأمنية حوله تربك الجامعة، أما في مرحلة الماجستير فلم يظهر خليفة كثيرا في حرم الجامعة، وكان يقضي خلالها معظم وقته بإجازات في دول أوروبية.

وتحدثت الصحيفة الأميركية عن شبهات ترتبط بخليفة من بينها تزوير مستندات وخرق قواعد الجامعة وإهداء أعضاء من هيئة التدريس هدايا على شكل رشاوي، من بينها تمثال جمل ذهبي لعميد الكلية، وساعة رولكس لأحد الأستاذة.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *