أظهر استطلاع واسع النطاق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن حوالي نصف المغاربة يفكرون في الهجرة ويريدون إجراء تغيير سياسي فوري، الشبكة البريطانية تساءلت إن كان المغرب يسير على خطى كل من السودان والجزائر .
بي بي سي قالت إنها أجرت هذا الاستطلاع قبل الاضطرابات في السودان والجزائر، وقد تحدث الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع من البلدين وقتها بأنهم يعتقدون أن نظامهم الحاكم غير ديمقراطي وسعوا من أجل التغيير وعبروا عن غضبهم وخوفهم من المستقبل.
في الاستطلاع قال ثلاثة أرباع السودانيين إن بلادهم أقرب إلى الديكتاتورية من الديمقراطية، وهي الأعلى في المنطقة، بينما نسبة الجزائر بلغت 56٪ ثالثًا، خلف ليبيا.
قال ثلثا الجزائريين تقريباً إن الانتخابات الأخيرة في البلاد لم تكن حرة أو نزيهة، أكثر من جميع الأماكن الأخرى التي شملها الاستطلاع. فقط ربع السودانيين وثلث الجزائريين يعتقدون أن حرية التعبير موجودة في بلدهم.
معظم الأماكن التي شملتها الدراسة تشير إلى وجود رغبة في الإصلاح التدريجي. لكن في المغرب، أراد نصف المجيبين إجراء تغيير سياسي فوري، لكن الشعب في المقابل يميل إلى الخيار السلمي ورفضه للعنف.
فالمسح أظهر أن المغاربة شاركوا بشدة في الاحتجاجات السلمية، بينما تشهد المملكة تغييرات مستمرة خصوصا على المستوى الثقافي، إذ تضاعف عدد المغاربة الذين يصفون أنفسهم بأنهم غير دينيين أربعة أضعاف منذ 2013، وهو المعدل الأسرع في المنطقة.