كشف فريق من العلماء بجامعة كامبريدج عن تقنية جديدة للكشف عن مرض ألزهايمر، وصفوها بأنها أفضل اختبار يشخص المرض بدقة قبل أوانه.
وقال الفريق إن الهواتف ستكون قادرة على اكتشاف مرض ألزهايمر 30 عاما قبل ظهور الأعراض، بدقة تبلغ 90%، مقارنة بنسبة 50% للطرق التقليدية المعتمدة حاليا.
وتشمل التقنية الجديدة على اختبار تذكر الاتجاهات في الواقع الافتراضي، والذي يتطلب من المرضى “التجول” في بيئة محاكاة.
واعتمدت التقنية على سماعات الواقع الافتراضي “VR” لإجراء الاختبارات على 80 مريضا، وقام العلماء بمراقبة قدراتهم على التنقل.
وطور الفريق هذه التقنية بالتعاون مع جامعة كوليدج لندن، وكشفت التجارب السريرية على المشاركين أن الطريقة الجديدة كانت دقيقة بنسبة 90% في تشخيص العلامات المبكرة للمرض، وهي زيادة هامة للغاية مقارنة بنتائج الاختبارات المعتمدة حاليا.
ويقول الخبراء إن الهواتف الذكية والأجهزة الذكية مثل “Fitbits”، يمكنها إجراء اختبارات مماثلة في غضون خمس سنوات.
وقالت الدكتورة دنيس تشان، من جامعة كامبريدج، التي قادت عمليات تطوير التقنية: “نحن نعلم أن مرض ألزهايمر يؤثر على المخ قبل وقت طويل من ظهور الأعراض .. أردنا القيام بذلك لسنوات، ولكن الآن فقط تطورت تكنولوجيا الواقع الافتراضي إلى درجة أننا نستطيع بسهولة إجراء هذا البحث على المرضى”.
وأضافت: “لقد وصلنا إلى النقطة التي يمكن من خلالها استخدام التكنولوجيا اليومية لاكتشاف علامات التحذير المبكرة من المرض”.
وتابعت: “إننا نعيش في عالم تكاد تكون فيه الأجهزة المحمولة منتشرة في كل مكان، وبالتالي فإن الأساليب المستندة إلى التطبيقات لديها القدرة على تشخيص مرض ألزهايمر بأقل تكلفة وعلى نطاق واسع يتجاوز مسح الدماغ وغيره من الأساليب التشخيصية المعتادة”.