جائحة كورونا.. متى تعود الحياة لطبيعتها بالمغرب؟

يراهن المغرب على تلقيح 80 في المئة من عموم الساكنة، من أجل بلوغ ما يعرف بالمناعة الجماعية أو مناعة القطيع، كي تعود الحياة إلى طبيعتها، بعد فترة عصيبة من جرّاء تفشي وباء كورونا.

وزير الصحة خالد آيت الطالب، سبق وأن حدّد مطلع ماي المقبل موعدا لبلوغ المغرب المناعة الجماعية ضد فيروس كورونا، وذهب خبراء مغاربة إلى تحديد تاريخ 15 ماي موعدا لهذه المناعة.

ويجري الرهان على التطعيم حتى يكتسب المغاربة أجساما مضادة للمرض، وسط تساؤلات حول الوضع الذي سيصبح عليه الفيروس عندما يكون معظم المغاربة محصنين ضد العدوى، وأيضا مصير إجراءات الاغلاق بربوع المملكة.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن الأمر المؤكد هو أن الفيروس باق معنا ولن يختفي بشكل نهائي، مهما تقدمت حملات التلقيح.

لكن هذا الفيروس لن يظل بمثابة تهديد خطير عندما يكون أغلب الأشخاص البالغين محصنين ضد مرض “كوفيد 19″، لأنه سيصبح شبيها بنزلة البرد العادية، وفق مجلة “ساينس”.

ويثير فيروس كورونا المستجد هلعا، في الوقت الحالي، لأنه مسبب مرضي غير مألوف، ولأن أجسامنا لم تتدرب بعد على التعامل معه أو حتى مقاومته.

وأوضح الخبراء أن الوضع الصحي لن يظل بهذه الخطورة والتأهب، عندما يكون عدد كبير من الناس قد أصيبوا بالفيروس ثم تعافوا منه، أي أن شراسة المرض ستتراجع بشكل ملحوظ.

وفي غضون ذلك، سيشكل هذا المسبب المرضي، أي الفيروس، تحديا للأطفال الصغار الذين لم يصابوا به من ذي قبل.

ويعني هذا الأمر أن العدوى ستشكل تحديا مقلقا فقط في حالة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات.

لكن الأطفال الذين سيصابون بفيروس كورونا المستجد سيعانون بعض السيلان في الأنف، أو ربما سيصابون ولن تظهر عليهم أي أعراض نهائيا.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *