قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبريسوس، إن جائحة كوفيد-19 والقيود المرتبطة بها تلقي بأعباء ثقيلة على 220 مليون شخص في حالات الطوارئ طويلة الأمد.
وقال غبريسوس، خلال حديثه، أمس الجمعة، في مؤتمره الصحفي الدوري من جنيف، إنه “على الرغم من أن كوفيد-19 قد جذب انتباه العالم، إلا أنه يتعين علينا أيضا أن نتذكر أنها ليست الأزمة الوحيدة التي يواجهها العالم.
ولا تزال بلدان كثيرة، وخاصة في إفريقيا والشرق الأوسط، تعاني من سنوات من الصراع والأزمات الإنسانية الأخرى. وتهدد هذه الجائحة بتفاقم العديد من هذه الأزمات “.
وأكد أن عدد الجوعى قد يصل إلى 132 مليون شخص في عام 2020، بالإضافة إلى 690 مليون شخص عانوا من الجوع خلال العام الماضي.
وأضاف المسؤول الأممي أن التخفيضات الكبيرة في ميزانية التعليم وارتفاع معدل الفقر نتيجة للأزمة الصحية يمكن أن تجبر 9.7 مليون طفل على الأقل على ترك مقاعد الدراسة إلى الأبد بحلول نهاية هذا العام، “مع تأخر ملايين آخرين في التعلم”.
من جهته، قال مارك لوكوك، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، إن فيروس كورونا والركود العالمي المرتبط به على وشك إحداث دمار في البلدان الهشة وذات الدخل المنخفض.
ووجه رسالة إلى وزراء مالية مجموعة العشرين والدول الغنية الأخرى قال فيها “ما لم نتحرك الآن، يجب أن نكون مستعدين لسلسلة من المآسي البشرية، أكثر وحشية وتدميرا من الآثار المباشرة للفيروس نفسه.”
وأوضح لوكوك أن التقاعس عن العمل سيمكن الفيروس من الدوران حول العالم، وسيحدث نكسة لعقود من التطور ومشكلات مأساوية تمتد لأجيال، مشيرا إلى أنه يمكن إصلاح ذلك “بالموارد المالية والقيادة من الدول الغنية وبعض التفكير الجديد.”
وأضاف “نقدر أن تكلفة حماية أفقر 10 في المائة من سكان العالم من أسوأ آثار جائحة كـوفيد-19 والركود العالمي تبلغ حوالي 90 مليار دولار. وهذا أقل من واحد في المائة من حزمة التحفيز التي وضعتها الدول الغنية لحماية الاقتصاد العالمي”.