قال أستاذ القانون بكلية الحقوق مراكش، عبد الرحمان بلكورش، إن الاعتراف الأمريكي التام والكامل بسيادة المغرب على صحرائه يعد لبنة تنضاف إلى صرح العلاقات المغربية-الأمريكية.
وأكد بلكورش في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه “العلاقات ليست عريقة فقط لكون المغرب كان أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية من خلال فتح موانئه أمامها، حتى قبل عديد الدول الأوروبية، كما أن اتفاقية الصداقة الموقعة من قبل السلطان سيدي محمد بن عبد الله، وكل من طوماس جيفيرسون وجون أدامز، تعد الأعرق من نوعها في تاريخ التعاون الخارجي الأمريكي”.
وأوضح مدير مجموعة البحث في الجيوسياسة والاستراتيجية الشاملة التابعة لكلية الحقوق القاضي عياض، أن الحرب العالمية الثانية حذت بالولايات المتحدة الأمريكية التسليم بأهمية دور المغرب في حمايتها، على اعتبار موقع المملكة الجيو استراتيجي كحزام أمني.
وعلاوة على هذه الأواصر التاريخية، سجل الجامعي أن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ليس وليد الصدفة بل يشكل منعطفا استراتيجيا بالمنطقة.
وأضاف أن الاعتراف يعقب افتتاح قنصليات بكل من العيون والداخلة بلغ تعدادها 15، مشيرا إلى أن هذه التطورات تكرس نجاحات الدبلوماسية المغربية.
وخلص إلى أن المغرب هو الرابح على اعتبار أن مقترح الحكم الذاتي الذي رجحته الإدارة الأميركية، تجتمع فيه مقومات الجدية والمصداقية والواقعية كأساس وحيد لحل عادل ومستدام يضمن الأمن والرفاه.