جامعي.. موقف الإدارة الأمريكية شجاع وتاريخي

أكد الجامعي عبد العزيز القراقي، أن اعتراف الإدارة الأمريكية بسيادة المملكة المغربية على كامل أقاليمها الجنوبية، موقف شجاع وتاريخي.

وأضاف القراقي أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن “اعتراف الولايات المتحدة، بسيادة المغرب على صحرائه، قرار شجاع، سيذكره التاريخ مثل ما يذكر شجاعة المغرب عندما اعترف بالولايات المتحدة كدولة مستقلة ذات سيادة، في زمن لم يكن فيه الاعتراف سهلا، ولا منظما”.

وأبرز أن الولايات المتحدة تمارس مبدأ الواقعية في إدارة علاقاتها الدولية، ومن ثم فهي تدرك أهمية مساعدة المغرب في تجاوز ما بات يعرف بقضية الصحراء التي عمرت طويلا على مستوى مجلس الأمن، ورهنت مستقبل المنطقة المغاربية، بل شتتت دول القارة وحرمتها من فرص كثيرة للتنمية.

وأشار القراقي إلى أن هذا الاعتراف يمثل تحولا نوعيا على قدر كبير من الأهمية، باعتبار أنها المرة الأولى التي تعترف فيها دولة غربية وبشكل واضح بمغربية الصحراء، مشددا على أن ما يعزز أهمية هذا القرار هو مكانة الولايات المتحدة كدولة عظمى وعضو دائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وسجل أن الولايات المتحدة أدركت بحدسها الليبرالي أن المنطقة الجنوبية للمملكة تمنح فرصا نادرة للاستثمار المربح، ولهذا قررت فتح قنصلية لها في الداخلة، معتبرا أن هذه الخطوة لن تكون في صالح المغرب فقط وإنما ستستفيد منها كل الدول الإفريقية بعد تحول جهة الداخلة وادي الذهب، بوابة المغرب نحو افريقيا، قريبا إلى فضاء جاذب للاستثمار.

وخلص الأستاذ الجامعي إلى أنه يتعين على مجلس الأمن اليوم أن يدرك أن الجزائر يجب أن ترفع يدها عن النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وأن الأمر ما عاد يحتمل، خاصة وأن المغرب منح بكل أريحية فرصة لحل النزاع من خلال إطلاق مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، والذي يبقى المخرج الأنسب، الذي من شأنه أن يفتح الباب على مصراعيه لانتقال المنطقة برمتها نحو تكامل اقتصادي ستستفيد منه كل دول القارة الإفريقية.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *