فجر عبد الرحيم بوعيدة اتهاما ثقيلا للوزيرة امباركة بوعيدة، متهما آياها باستغلال حسن نيته، في الحصول على استقالته للتفاوض، وتسليمها لسلطات الداخلية. و تحدى عبد الرحيم بوعيدة وزارة الداخلية أن تكون قد تسلمت منه الاستقالة بشكل مباشر، مضيفا أن على “على وزارة الداخلية أن تثبت أنني جئت بنفسي وقدمت استقالتي”، وأضاف بوعيدة، الذي اتهم بشكل غير مباشر ابنة عمه بالتحايل عليه “كنت في مراكش وتفاجأت كباقي الناس بالاستقالة وأنا لست نكرة وماشي دري صغير، أنا رئيس جهة وأستاذ جامعي”.
واعتبر بوعيدة في شريط فيديو بثه صبيحة يومه الجمعة على صفحته الرسمية على “فيسبوك”، على أنه لم يقدم استقالته وغير مسؤول عن هذه الاستقالة ولا آثارها القانونية»
وكشف بوعيدة أن الاستقالة قدمها لابنة عمه مباركة بوعيدة من أجل التفاوض بها مع الأطراف التي كانت تتفاوض منذ بداية الأزمة، “قدمت الاستقالة على سبيل التفاوض، وبطواعية وحسن نية، حتى لا يقال بأنني المشكل في هذه الجهة، وبعد مرور الجولة الأولى من المفاوضات اتصلت بامباركة وقلت لها بأنني ضد مخرجات التفاوض وضد الأشخاص الذين تتفاوض معهم”.
وانتقد بوعيدة ما آل إليه حوار ابنة عمه “عندما بدأت المفاوضات وجدت أن الأطراف تتفاوض مع زعيم المعارضة مع الشخص الذي يتهمونني بالصراع معه إذا كيف لمن كان جزءا من المشكل أن يكون جزءا من الحل، كيف لمن كان يعرقل المشاريع التنموية بجهة كلميم وادنون أن تجلس معه السيدة مباركة بوعيدة للتفاوض تحت إشراف السلطات الوصية، واتصلت بها وقلت لها أنني ضد ذلك وان استقالتي سلمتها لك كأمانة وعندي ما يؤكد ذلك”.
وتبرأ بوعيدة بما اعتبره مخرجات التفاوض “أنا غير معني بمخرجات التفاوض لا من بعيد ولا من قريب، لأنه لا يمكن لمن كانوا سببا في البلوكاج أن نعيدهم إلى المجلس معززين مكرمين، فهذا منطق لا يقبله العقلاء، وأؤكد أنه لم يتصل بي أحد للتفاوض لا الوزارة ولا الأسماء التي تتفاوض وكأنني ذبابة تمر في السماء، أنا رئيس جهة لدي مقام وأستاذ جامعي وابن عائلة أنتم تريدون فقط استقالتي وهذا غير مقبول بتاتا”.
وسبق لموقع هاشتاغ أن كشف أن بوعيدة لم يقدم استقالته بشكل مباشر لمصالح وزارة الداخلية بل سلمها لابنة عمه، التي قامت بتقديمها للداخلية، من أجل مباشرة التفاوض، لإعادة تشكيل مجلس جهة كلميم واد نون.