متابعة
أودع قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بآسفي، عصر أول أمس (الخميس)، متهما بارتكاب جناية الضرب والجرح المفضيين إلى الموت بواسطة السلاح، بالسجن المدني بآسفي، في انتظار إجراء التحقيق التفصيلي، بعدما مثل أمامه بعد إحالته من قبل الوكيل العام للملك لدى المحكمة ذاتها، والذي استنطقه بخصوص ظروف وملابسات ارتكابه جريمة قتل راح ضحيتها نديمه البالغ من العمر حوالي 27 سنة.
وكانت عناصر الدائرة الأمنية لمفتاح الخير قد تمكنت من إيقاف المتهم، ساعات بعد ارتكابه جريمة قتل نديمه خلال جلسة خمرية بمنطقة باب الشعبة، إذ تمكن من مغادرة مسرح الجريمة تاركا إياه في بركة من الدماء، قبل أن يتم إشعار السلطات الأمنية وسيارة الإسعاف من طرف حارس ليلي، ليتم نقل الضحية إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بمجرد ولوجه إلى قسم المستعجلات. وفتحت عناصر الدائرة الأمنية بحثا في الموضوع، قبل أن تتمكن من تحديد هوية المتهم، ويتم إيقافه بالقرب من منزل أسرته، وتسليمه لعناصر الفرقة الجنائية الأولى التابعة لمصلحة الشرطة القضائية للأمن الإقليمي، التي أوكل لها الوكيل العام للملك الإشراف على مسطرة البحث التمهيدي.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المتهم لم يتوان في إرشاد عناصر الشرطة القضائية للسكين أداة الجريمة الذي تخلص منه فور ارتكابه لجريمته، قبل أن يؤكد للمحققين أن خلافا نشب بينه وبين الضحية خلال جلسة تناول الخمور، إذ حاول الضحية الاعتداء عليه ضربا، غير أنه تمكن من السيطرة عليه ووجه إليه طعنات في أنحاء مختلفة من جسده، وغادر مسرح الجريمة، خوفا من إيقافه.
وأكد المتهم، أنه تعرف على الضحية قبل سنوات، وكانا يلتقيان دوما لتناول الخمور، وأنه سبق وأن وقعت بينهم خلافات في جلسات خمرية دون أن تتطور إلى تبادل الضرب.