« جود » حصان الأحرار لحشد أصوات الناخبين

أثارت فضيحة توزيع قفة رمضان من قبل المسؤولين المحليي للتجمع الوطني للأحرار داخل الجهات والأقاليم الكثير من اللغط خاصة بعدما تبين أن المساعدات التي تقدم جمعية « جود » ليست سوى توزيع لمساعدات غذائية مقابل ضمان صوت انتخابي في المستقبل. وفيما انكشفت خيوط هذه التبرعات في كل من جهتي الرباط، والدار البيضاء سطات بعدما وصلت الاحتجاجات لحد الاتهامات المباشرة للمتاجرة في هذه المساعدات من قبل المنسقين الجهويين للحزب، وتنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بالكشف عن مصير عن المساعدات، عادت مصادر لتكشف بعض من خيوط هذه الجمعية المثيرة للجدل.

تعرف جميعة جود التي يدير شخص مقرب من عزيز أخنوش رئيس الحزب، بإحداثها قبل قرابة سنة ونصف، بمباردة من مولاي حفيظ العلمي، وزير التجارة والصناعة وأحد أقطاب المال والأعمال داخل التجمع الوطني للأحرار. مصادر هاشتاغ كشفت أن العلمي أسس الجمعية مباشرة بعد انفضاح أمر التهرب الضريبي الكبير بعد بيع شركة سهام للتأمين والتلاعب في قانون مالية 2017 للافلات من أداء ضريبة ثقيلة لفائدة خزينة الدولة.

جمعية جود أسست في مبنى فخم في الدار البيضاء، وتكونت انشطتها في المجال الثقافي والاجتماعي، وكذا التربوي. على أن الخفي في موضوع الجمعية هو أنها لا تتوجه بأنشطتها لكل المغاربة بل فقط للمنتمين للتجمع الوطني للأحرار وفي حالات أقل للأعضاء المحتمل التحاقهم بالحزب، وهو ما تكشف حين توزيع المساعدات الغذائية في رمضان.

تمول الجمعية من تبرعات رجال الأعمال المنتمين للحزب، ويناهز مصاريف الجمعية ما يفوق المليار سنتيم شهريا وفقا لما كشفته مصادر الموقع،

على أن التمويل يقع على عاتق رجال أعمال وتجار بعيدين عن الأضواء، وهو ما جعل بعضهم يحس بالضيق خاصة وأن القائمين على الحزب وعدوا في وقت سابق بتمويل سخي لأنشطة الجمعية وهو ما لم يتم مع توالي الأشهر.

يشرف المنسقون الجهويين على ضبط المستفيدين من تبرعات الجمعية سواء المرتبطة بقفة رمضان أو توزيع الأدوات المدرسية وكذا المستفيدين من رحلات اعتمار للديار المقدسة، الشرط الوحيد لذلك أن يكون المستفيد « تجمعيا » خالصا.

وتعتري هذه العملية الكثير من الخروقات حسب مصادر الموقع التي كشفت أن بعض المنسقين عمدوا لبيع المساعدات التي تقدمها الجمعيات ما أدي لقيام احتجاجات محلية على غرار ما وقع في إقليم سطات، حيث تم اتهام المنسق الاقليمي بالاستحواذ على 4 ألاف قفة وتحويلها لأحد التجار عوضا عن المستفدين منها.

وقدم مصدر الموقع معلومات تفيد أن جميعة جود تقف الآن على شفى الاستغلال السياسي لعمل جمعوي، لزيادة انصار الحزب داخل الأقاليم والجهات ما يؤدي في الغالب للاحتكاكات بين المسؤولين المحليين للحزب، بسبب هذا الدعم.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *