حرب بين الموساد ومجلس الأمن القومي الإسرائيلي حول المغرب

أفاد تقرير تلفزيوني للقناة 13 الإسرائيلية، عرضته خلال نشرها المسائية، الإثنين، نقلا عن ثلاثة مصادر أميركية وإسرائيلية، أن صراعا خفيا تدور رحاه بين الموساد ومجلس الأمن القومي حول المغرب.

وكشف التقرير أن اللقاء الذي جمع بين نتنياهو ووزير الخارجية المغربي، جاء نتيجة لقناة الاتصالات السرية التي أنشأها مستشار نتنياهو للأمن القومي، مئير بن شبات، ورجل نتنياهو الخفي المكلف بنسج علاقات وطيدة مع الأنظمة العربية والمعروف باسم بـ »معوز » (الحصن)، مع وزير الخارجية المغربي، بوساطة رجل الأعمال اليهودي المغربي، ياريف إلباز، المقرب كذلك من صهر ترامب ومستشاره، جاريد كوشنر.

وأشار التقرير إلى أن الخطوات التي قادها معوز، كادت أن تشعل حربًا بين مجلس الأمن القومي الإسرائيلي وجهاز الموساد برئاسة يوسي كوهين، الذي لم يعلم بتلك الخطوات، واستاء كبار المسؤولين في الموساد من تجاوز مجلس الأمن القومي لصلاحيات الجهاز، وإجراء قنوات اتصال غير منسقة مع الدول العربية.

ونشبت حينها خلافات حادة بين جهاز الموساد ومجلس الأمن القومي الإسرائيلي، فيما يتعلق بإدارة العلاقات الإسرائيلية مع الدول العربية الساعية لإقامة علاقات مع تل أبيب والتي تصفها الحكومة الإسرائيلية بـ »الدول المعتدلة »، ونقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين، أن « حرب الصلاحيات بين الموساد ومجلس الأمن القومي بخصوص تنسيق العلاقات مع الرباط وصلت إلى طاولت نتنياهو، الذي حسمها (الحرب) كان لصالح مستشاريه بن شبات ومعوز ».

أراد بن شبات ومعوز استخدام العلاقات الوثيقة بين إسرائيل وإدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لاختراق العلاقات مع الرباط. توجهوا إلى كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية طلبًا للمساعدة. اعتقد الاثنان أن الولايات المتحدة يمكن أن تقدم المساعدة في قضية سياسية حساسة ومهمة للغاية بالنسبة للمغرب – مسألة السيادة على الصحراء الغربية، حسبما نقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين.

اقترح بن شبات على الإدارة الأميركية الدفع نحو إجراء صفقة ثلاثية بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، بحث يغير البيت الأبيض من سياسته ويعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وفي المقابل – ستشجع إدارة ترامب الرباط على اتخاذ مسار دبلوماسي يؤدي إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل. ورجح مسؤولون إسرائيليون أنه تم إطلاع السلطات المغربية على تفاصيل الصفقة.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *