استطاع حزب الحركة الشعبية من اكتساح انتخابات الغرف المهنية -صنف الفلاحية- بالدوائر الغربية لاقليم الحسيمة بعد أن حصد كل مقاعدها بدائرة عبد الغاية السواحل؛ دائرة كتامة-تمساوت ومولاي أحمد الشريف- اساكن بعد تنافس انتخابي قوي ومواجهة قوية لحزب الاستقلال؛ التجمع الوطني للاحرار وحزب الاصالة والمعاصرة.
كما تمكن سليل حزب الحركة الشعبية بالحسيمة أشرف بوجير من إحراز مقعدين بغرفة التجارة والصناعة والخدمات – صنف الصناعة- ليمنح للحزب تواجدا مهما بهذه الغرفة ويعيده الى دائرة الضوء بعد سنوات من التراجع تلت غياب او ابتعاد بعد قادة هذا الحزب او مؤسيسيه على المستوى الاقليم مثل حدو ابرقاشالذي كان احد قادة الحركة الشعبية وعضو امانتها العامة في فترة معينة.
واذا كان من رسائل يبعث بها هذا الفوز بقيادة الحركي محمد الاعرج -البرلماني الحالي ووزير الثقافة السابق- فهي رسائل موجهة الى “الخصوم التاريخين” له وبالخصوص حزب الاستقلال الذي مني بهزيمة نكراء في انتخابات غرف الفلاحة بالدواىر الغربية لاقليم الحسيمة التي تظل دائمة متحكمة في صنع الخريطة الانتخابية باقليم الحسيمة.
كما أن حزب الحركة الشعبية حاول بهذا الفوز المهم – احتلال الرتبة الثالثة في انتخابات الغرف بالحسيمة- ان يرسل ايضا لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بقيادة البرلماني السابق عبد الحق امغار رسالة قوية وردا ‘واقعيا” عن “التحرشات” المستمرة التي حاول هذا الاخير ان يقوم بها داخل هذه الدوائر محاولة لاستمالة رؤساء بعض الحماعات والاعيان بها ترتيبا وتحضيرا للانتخابات التشريعية القادمة.